الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة

توضح وزارة الصحة أن عوامل عدّة تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر والخرف، وتحدد الفئات الأكثر عرضة. وفقًا لموقع medicinenet، يلعب التاريخ العائلي دورًا رئيسيًا في ارتفاع الخطر وتزايد احتمال ظهور الأعراض مبكرًا. كما أن العادات الصحية غير المثلى وتراكم العوامل المعوقة يمكن أن يرفع احتمال التطور على المدى الطويل. لذلك تتطلب الوقاية متابعة مستمرة وتعديل العوامل القابلة للتعديل في نمط الحياة.

تشير المصادر إلى أن الإدمان المفرط للكحول من أبرز العوامل المرتبطة بزيادة المخاطر، إضافة إلى التدخين وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول. كما أن وجود تاريخ عائلي للإصابة يعتبر مؤشرًا مهمًا للخطر، وهذا ما يجعل الفئة العمرية للتأثر تتحرك نحو مبكر. وتُظهر الأدلة أن التدخين يفاقم الضرر الصحي للدماغ ويؤثر سلبًا على الوظائف المعرفية. بالتالي فإن تعديل هذه العوامل يساهم بشكل مباشر في تقليل الاحتمال والإسهام في الوقاية بشكل عام.

التشخيص والعلاج

يُشخّص الزهايمر عبر سلسلة تقييمات تشمل فحصًا جسديًا وتحديد تاريخ المشكلة، مع استبعاد أعراض قد تحاكي الخرف عبر اختبارات الذاكرة والتصوير وفحوص الدم وغيرها. قد يستغرق تشخيص الخرف وقتًا طويلًا بحسب طبيعة الحالة وتطورها. تختلف الاستجابات للعلاج حسب الفرد، وتركز الرعاية الداعمة على تحسين الجودة الحياتية والتكيف مع التغيرات اليومية. يمكن أن تسهم الرعاية المنزلية في تعزيز التواصل والدعم الأسري مع مراعاة راحة مقدمي الرعاية وتجنب الإرهاق النفسي.

توصف أدوية محددة لتحسين أعراض الخرف، مثل دونيبيزيل (أريسيبت)، وريفاستيجمين (إكسيلون)، وجالانتامين (رازادين)، وميمانتين (ناميندا)، وفي حين وافقت الإدارة الأمريكية على تركيبة جديدة تجمع دونيبيزيل وميمانتين باسم نامزارِك. تعزز هذه الأدوية عادةً بعض التحسنات المعرفية والوظيفية لدى مجموعة من المرضى، لكنها لا تعكس تقدم المرض بشكل كامل. إلى جانب الأدوية، تبرز الرعاية الداعمة من تنظيم الروتين اليومي والتواصل المستمر وتحفيز الأنشطة كجزء أساسي من العلاج، بما يخفف الضغط على الأسرة ومقدمي الرعاية.

الوقاية من الزهايمر

تؤكد المصادر أنه لا يوجد وسيلة مؤكدة لمنع الخرف بشكل مطلق، بيد أن تعديل عوامل الخطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وتناول الكحول والسكري يمكن أن يساعد في تقليل الخطر. تشير الأدلة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتبني نمط حياة صحي وتجنب التدخين يساهمان في تقليل مخاطر التدهور المعرفي وتحسين الصحة العامة. كما أن ضبط العوامل القابلة للتعديل وتبني نظام غذائي مناسب يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على وظيفة الدماغ على المدى الطويل. ويسهم المتابعة الطبية المنتظمة والتقييم المستمر في توجيه التدخلات المناسبة حسب حالة كل مريض.

يختلف مسار الخرف من مريض لآخر، إذ قد يتطور بسرعة لدى بعضهم وببطء لدى آخرين، ولا تزال الأسباب الدقيقة لتطور الخرف غير معروفة بشكل كامل. تحتاج الرعاية إلى دعم الأسرة والمتابعة الطبية المستمرة لتقييم الحالة وتعديل الخطة العلاجية تبعًا للتغيرات. تعتبر التثقيف والدعم الاجتماعي والوصلة إلى الخدمات الصحية والاجتماعية عناصر هامة في الوقاية غير الطبية وتحسين نوعية الحياة للمصابين ولعائلاتهم. بهذا النهج يمكن تقليل التأثير السلبي للمرض وتحقيق استقرار وظيفي أكبر قدر الإمكان.

شاركها.
اترك تعليقاً