أعلنت جايكا أنها الشريك الرئيسي في دعم المتحف المصري الكبير منذ بدء البناء عام 2006 وحتى الافتتاح، وستستمر في التعاون مستقبلاً. وأوضح ممثل جايكا في صالون صحفي عقد في سفارة اليابان بالقاهرة أن التعاون الفني شمل القطع الأثرية بين عامي 2008 و2016، حيث دعمت جايكا تطوير قاعدة بيانات كنظام أرشفة للقطع الأثرية. كما ساهمت في تدريب أكثر من 2250 متدربًا، وساعدت في نقل نحو 20,000 قطعة أثرية من مواقع مختلفة إلى مركز ترميم المتحف المصري الكبير.
شراكة مستمرة وتفاصيل التدريب والبيانات
جرى الحديث عن المشروع الترميمي المشترك للمتحف المصري الكبير بين عامي 2016 و2025، حيث تم ترميم ونقل 72 قطعة أثرية رئيسية بشكل مشترك وتوفير معدات عالية التقنية مثل المجهر الرقمي وجهاز الأشعة السينية المحمول ورافعة شوكية كهربائية لحمل القطع الأثرية الثقيلة بأمان. وأوضح أن هذا المشروع يعزز قدرات الترميم والتوثيق ويضمن حفظ القطع أثناء النقل. كما أشار إلى أن المشروع يسهم في تعزيز سلامة القطع وتدريب فريق العمل المحلي.
المركز العالمي للترميم وبناء القدرات
وتابع قائلاً إن جايكا تعمل حاليًا على مشروع المركز العالمي للترميم والبحث العلمي التابع للمتحف المصري الكبير للفترة 2025-2028، وهو إطار لتعزيز المهارات والإدارة لحماية المجموعات وبرامج تدريبية تُنفذها مركز ترميم المتحف المصري الكبير لمتاحف مصرية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع تعزيز الجانب البحثي. ساهمت جايكا في توفير 10 خبراء لدعم تنمية القدرات في التخطيط الاستراتيجي للمتحف وخطة إدارة المتحف والهيكل التنظيمي وأدلة المعارض وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم، وغيرها من المجالات. كما أسهمت في تعزيز تشغيل وإدارة المتاحف من خلال إيفاد فرق تنمية القدرات وخبراء في إدارة المتاحف والشراكة بين القطاعين العام والخاص والترويج والتجربة التعليمية والتوعية.
دعم مركب خوفو الثاني
وساهمت جايكا في حفر وترميم مركب خوفو الثاني من خلال دعم مالي يقارب 500 مليون ين ياباني (حوالي 3.5 مليون دولار)، حيث تم حفر وترميم أكثر من 1650 قطعة خشبية بواسطة فريق مصري-ياباني من علماء الآثار بقيادة البروفيسور يوشيمورا وبالتعاون مع جامعة واسيدا لتجميع المركب وإعادته إلى العرض في المتحف المصري الكبير بجانب المركب الأول. وأوضح أن الزوار سيكونون قادرين على رؤية الخبراء وهم يرممون المركب الثاني كجزء من تجربة المتحف.