تشير الهيئات الصحية إلى أهمية فهم سبل التحكم في استهلاك السكر لتعزيز التعايش مع مرض السكر وتقليل المخاطر المرتبطة به. توضح الفرق بين السكر المضاف والسكريات الطبيعية وتؤكد الحاجة إلى ضبط الكميات ضمن النظام الغذائي اليومي. وتؤكد الإرشادات أهمية التعاون مع مقدمي الرعاية الصحية لوضع خطة غذائية مناسبة للحالة الفردية.

كمية السكر الآمنة حسب الفئة

وفق تعريف الجمعية الأمريكية للقلب، تكون الحدود اليومية للسكر المضاف كما يلي: الرجال 36 جرامًا (9 ملاعق صغيرة)، النساء 25 جرامًا (6 ملاعق صغيرة)، والأطفال من عمر 2 إلى 18 عامًا أقل من 24 جرامًا (6 ملاعق صغيرة). ولا يُنصح بإضافة أي سكريات للأطفال دون سنتين. كما توصي منظمة الصحة العالمية بأن السكر الحر يجب أن يمثل أقل من 10% من إجمالي السعرات اليومية، ويفضّل أن يكون أقل من 5% لتحقيق فوائد صحية إضافية. كمثال عملي، في نظام غذائي قدره 2000 سعر حراري يوميًا، يعادل الحد الأقل من السكريات الحرة نحو 50 جرامًا كهدف تقريبي.

توجيهات لمرضى السكر

تشير توجيهات الجمعية الأمريكية لمرضى السكر إلى تجنّب السكريات المضافة في المشروبات والحد من الأطعمة المحتوية على سكريات مضافة، مع استبدالها بخ-options صحية غنية بالألياف. كما تؤكد الجمعيات الصحية العالمية على تقليل السكريات الحرة ضمن الحدود المذكورة وتبني خيارات غذائية بديلة مناسبة. يجب أن يعمل المرضى مع مقدمي الرعاية الصحية لتكييف هذه التوجيهات حسب حالتهم الفردية وخطة العلاج المتبعة.

أسماء السكر المخفية

غالبًا ما تكون السكريات مخفية في الملصقات الغذائية تحت أسماء متعددة مثل الفركتوز، المالتوز، والسكر العادي. كما قد تتضمن الملصقات شراب الذرة عالي الفركتوز، الدبس، ورحيق الصبار وغيرها من المصطلحات. يتطلب الأمر قراءة الملصق بعناية وتقييم كمية السكر المضافة في الحصة الغذائية، مع العلم أن السكريات الطبيعية والمضافة جميعها تتحول في النهاية إلى جلوكوز وفركتوز في الجسم. يمكن أن تساهم معرفة الأسماء البديلة في تقليل الاستهلاك غير المقصود وتسهيل اختيار خيارات أكثر صحة.

طرق سهلة لتقليل تناول السكر

يمكن تقليل السكر عبر اختيار الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض أو المتوسط، مع التركيز على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات. توصي الجمعية الأمريكية للسكري باعتماد هذه الكربوهيدرات ضمن النظام الغذائي، مع مراعاة احتواء الثمرة على السكريات الطبيعية بشكل متوازن. يجب ضبط الكميات وفق الخطة العلاجية الفردية، مع مراعاة أن السكريات الطبيعية في الفاكهة ليست بالضرورة خيارًا آمناً دائمًا عند بعض الحالات.

مخاطر الإفراط في السكر عند الإصابة بمرض السكر

يرى الأطباء أن الإفراط في تناول السكر لا يسبب المرض بشكل مباشر، ولكنه يؤثر في ارتفاع سكر الدم مع مرور الوقت. وهذا الارتفاع قد يزيد الالتهابات ويفاقم مضاعفات المرض مثل أمراض القلب والأوعية العصبية والكليتين والعينين. كما قد يرفع ارتفاع السكر احتمالات حدوث حالات طارئة مثل الحماض الكيتوني السكري ومتلازمة فرط سكر الدم، وهي مخاطر حية على صحة المصاب.

شاركها.
اترك تعليقاً