دافع المبادرة وأهدافها
أطلق مجموعة من طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا مبادرة علمية وإنسانية بعنوان «لا تلمس ذراعي» من محافظات الجمهورية، ومن بينهم طلاب STEM السادات في محافظة المنوفية. وتأتي المبادرة تحت رعاية مسابقة ISEF التي تحتضن أفكارًا مبتكرة يقدمها شباب موهوبون من مختلف أنحاء مصر. وتهدف إلى التوعية باكتشاف مبكر لسرطان الثدي وتقديم وسائل ملموسة لدعم المصابات، من خلال تطوير أساور تعريفية توعوية. وتوزع الأساور تعريفية توعوية على أقسام الأورام والمصابين داخل المستشفيات.
الأساور كرسالة توعية
تحمل الأساور رسالة صامتة للمجتمع، حيث تتضمن العبارة: «لو شفت حد لابس الإسورة في المواصلات، ما تلمسش ذراعه». ونظرًا لأن كثيرًا من مريضة سرطان الثدي يخضعن لاستئصال الغدد اللمفاوية، يكون الذراع المعالجة أكثر حساسية، وأي لمس أو ضغط أو حقن في هذه الذراع قد يؤدي إلى تورم أو مضاعفات صحية خطيرة. إلى جانب ذلك، تعتبر الأساور وسيلة تواصل غير مباشر مع الطواقم الطبية في حالات الطوارئ لتجنب التعامل الخاطئ مع الذراع المتأثرة في حال غياب الملف الطبي.
المسار المستقبلي والدعم اللازم
يؤكد القائمون على المبادرة أن الإسورة ليست مجرد زينة بل حماية للمريضة، وتوضح أنها تحمي الذراع المعالجة من أي لمس غير مقصود. أعربت ملك ماهر إحدى الطالبات عن أملهم في أن تسهم فكرتهم في نشر ثقافة التعامل مع هذه الحالات وتلهم مؤسسات أخرى لتبنّي مبادرات مشابهة تعزز الوعي والدعم النفسي والصحي. تشير كلماتهم إلى أنهم ما يزالون في مرحلة تمهيدية ويحتاجون إلى راعٍ مالي وعلمي للمساعدة في التأهيل للمنافسة الدولية وتحقيق الانتقال إلى المرحلة العالمية.