عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء مساء اليوم اجتماعًا بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة مع ماركو أرشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور السعودية، لاستعراض فرص الشراكة المحتملة في مجال تحلية مياه البحر. حضر الاجتماع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور سيد إسماعيل، نائب الوزير، وعاتر حنورة، مستشار وزير المالية لشؤون مشاركة القطاع الخاص، وهاشم غباشي، الرئيس الإقليمي لشركة أكوا باور لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، والمهندس حسن أمين، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور في مصر. جرى خلال اللقاء عرض فرص الشراكة وآليات التوطين المرتبطة بتقنية التناضح العكسي ممبرين، وتأكيد أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة والشركة.
أطر التعاون وشروط التوطين
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي تقديره للتعاون القائم مع أكوا باور في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، موضحًا أن الشركة شريك موثوق بعدما حققت نجاحات في مشاريع الشراكة مع الحكومة. وأشار إلى أن أكوا باور تعد من أبرز الشركات المتخصصة في تحلية المياه عالميًا، مع تطلع إلى التعاون في إنشاء محطات تحلية إضافية وتوطين صناعة مكونات محطات التحلية القائمة على تقنية التناضح العكسي ممبرين. وتطرق إلى أن الحكومة بدأت التشاور مع عدد من الشركات العالمية المصنعة لمكونات المحطات بما يسهم في تحقيق مستهدفات الخطة الإستراتيجية لتحلية مياه البحر، في إطار سعي الدولة لتحلية 5 ملايين متر مكعب يوميًا خلال 5 سنوات مع خطة لاحقة للوصول إلى 10 ملايين متر مكعب يوميًا. ورَكّز على أهمية وجود إطار واضح لتوطين الصناعة كشرط أساسي للتفاوض.
تصور التنفيذ والتمويل
شهد الاجتماع عرض النواحي المالية والتمويلية والسعرية للمشروع. وفي هذا الإطار وجّه الدكتور مدبولي بسرعة الانتهاء من التصور النهائي للمشروع ليُعرض عليه خلال الأسابيع المقبلة مع التأكيد على وجود خطة لتوطين صناعة مكونات محطات تحلية البحر كشرط أساسي للعمل. وأعرب ماركو أرشيلي عن تقدير الشركة للشراكة مع الحكومة المصرية وأكد أنها ستعمل على توطين صناعة مكونات المحطات في مصر تماشيًا مع الطلب المحلي المتزايد. كما أشار إلى أن السوق المصرية تعد من أهم الأسواق بالنسبة لشركة أكوا باور وأن الشركة تسعى لتعزيز وجودها في مجال تحلية المياه.