يعرّف الأطباء الروماتيزم بأنه مصطلح شامل لا يشير إلى حالة طبية واحدة بل يضم مجموعة واسعة من الأمراض التي تسبب آلام المفاصل والأنسجة الضامة، بعضها مناعي والآخر غير مناعي. أما التهاب المفاصل الروماتويدي فهو نوع محدد من أمراض المناعة الذاتية يهاجم فيه الجسم بطانة المفاصل مما يسبب التهابًا مزمنًا وتآكلاً في المفاصل. والعامل المشترك بين الروماتيزم والالتهاب المفاصل الروماتويدي هو تأثير كل منهما على المفاصل والأنسجة الضامة.

تعريف التهاب المفاصل الروماتويدي

هو مرض مناعي ذاتي مزمن يستمر مدى الحياة، يهاجم فيه الجهاز المناعي أنسجة الجسم ويؤثر بشكل رئيسي على المفاصل، خصوصًا المفاصل الصغيرة مثل الأصابع والقدمين. وقد يصيب أيضًا غشاء الجنب والتامور والعينين والأوعية الدموية. غالبًا ما تتأثر المفاصل الصغيرة أولًا وتختلف طريقة ظهور المرض من شخص لآخر، مع وجود فترات تُعرف بنوبات التفاقم. كما يعاني المصابون من تعب شديد خلال الفترات التي تشتد فيها الأعراض.

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

تظهر الأعراض عادة بشكل متماثل في نفس المفاصل على جانبي الجسم، وتصبح المفاصل المصابة ساخنة ومتورمة بسبب الالتهاب. كما يعاني المصاب من ألم مستمر في المفاصل بغض النظر عن النشاط البدني. ويكون هناك تصلّب وألم يتفاوت خلال اليوم، خاصة في الصباح. ويشعر المريض غالبًا بتعب غير مبرر وبانخفاض الطاقة اليومية.

العلاج

لا يمكن شفاء التهاب المفاصل الروماتويدي، لذا يركز العلاج على تقليل تفاقم المرض وتخفيف الأعراض. ويُفضل بدء العلاج مبكرًا لتحقيق نتائج أفضل وتخفيف التغيرات في المفاصل. يتكوّن العلاج من مزيج من الأدوية والتدريب المهني والنشاط البدني والعلاج الطبيعي، بهدف تخفيف الألم والالتهاب مع الحفاظ على وظيفة المفاصل. كما يساهم العلاج الطبيعي في تحسين الحركة وقوة العضلات والتوازن والتنسيق، مع تصميم برنامج يتناسب مع حالة المريض.

شاركها.
اترك تعليقاً