تشير الدراسات القلبية إلى أن الانتفاخ المستمر والتجشؤ المتكرر قد يبدوان كأعراض هضمية عابرة، لكنها قد تكون علامة مبكرة لنوبة قلبية صامتة. يوضح الأطباء أن هذه العلامات لا تخلو من الخطر حين تكرر مع وجود عوامل خطر مثل العمر المتقدم، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، وتاريخ عائلي لأمراض القلب. كما أن النوبات القلبية الصامتة غالباً ما تحدث دون ألم صدر تقليدي، مما يجعل تجاهلها أمراً سهلاً. وتؤكد الإرشادات الطبية ضرورة التقييم الطبي والمتابعة القلبية المنتظمة للوقاية من المضاعفات وحتى الموت.

تشابه الأعراض مع عسر الهضم

تُظهر الأدلّة أن الأعراض الهضمية المتكررة أو غير المبررة يمكن أن تكون علامة تحذير مبكّرة. غالباً ما يُفسر شعورًا بعدم الراحة في أعلى البطن أو الثقل أو الغازات كحرقة أو عسر هضم، وهو تفسير يؤخر طلب الرعاية الطبية. يزداد الخطر عندما تكون هذه الأعراض مستمرة وتظهر في فئات عالية الخطر ككبار السن ومرضى ضغط الدم المرتفع والسكري والسمنة. وبناءً على ذلك، لا يجوز إهمال أي انزعاج مستمر في منطقة الصدر أو البطن حتى لو بدا غير خطير.

أعراض النوبة القلبية التي تستحق الانتباه

قد تظهر النوبات القلبية الصامتة بأعراض أقل وضوحاً من الألم التقليدي، مثل وجود ضغط بسيط في الصدر، أو غثيان، أو ألم في الجزء العلوي من البطن. قد يمتد الألم إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر، كما قد يصاحبه ضيق في التنفس أو تعرّق بارد ودوخة. تشيع هذه الأعراض بشكل خاص عند النساء وكبار السن، ما يجعل تشخيصها أكثر تعقيداً في بعض الحالات.

متى تقودك الاستشارة الطبية؟

ينبغي أن يخضع أي شخص من فئة الخطر لتقييم طبي فوري عند استمرار الانزعاج في أعلى البطن أو الصدر. فالتقييم المبكر يستبعد وجود نوبة قلبية ويقلل من مخاطر المضاعفات الشديدة وحتى الوفاة. لا تعتبر الأعراض المتكررة أو غير المبررة مجرد عسر هضم؛ فالكشف المبكر يتيح السيطرة على الحالة قبل تفاقمها.

شاركها.
اترك تعليقاً