تكشف نتائج تقرير منشور على موقع Everyday Health أن العادات الحياتية الحديثة التي تبدو غير مؤذية هي من أكثر ما يضعف نشاط الإنسان ويؤثر في توازنه الجسدي والنفسي. تشير الفقرات إلى أن الطاقة اليومية ليست مسألة صدفة، بل نتيجة توازن دقيق بين الطعام والنشاط البدني والنوم والصحة النفسية. عندما تُعدّل هذه العناصر تدريجيًا، يبدأ الجسم في استعادة قدرته الطبيعية على التركيز والتحمّل. فبالتالي، لا تجلب الراحة الصحيحة الجلوس الطويل أو الكافيين، بل أسلوب حياة متوازن يحترم إيقاع الجسد.
أبرز العادات المؤثرة في الطاقة
1. الإفراط في السكريات والخبز الأبيض. تُعد السكريات السريعة من أبرز العوامل التي تدمر استقرار الطاقة في الجسم لأنها تعطي دفعة مؤقتة تتبعها هبوط حاد في سكر الدم. هذا الهبوط يجعل الشعور بالنعاس والتعب يزدادان بسرعة. يمكن استبدالها ببدائل طبيعية مثل الفواكه أو الشوفان أو الحبوب الكاملة، التي تطلق الطاقة تدريجيًا وتساعد في الحفاظ على التوازن طوال اليوم. ينبغي الالتزام بتلك البدائل كخيار ثابت لتجنب تقلبات الطاقة.
2. الكسل الحركي وقلة الحركة. الجلوس الطويل أمام الشاشات يضعف تدفق الدم إلى العضلات والدماغ، ما يؤدي إلى الخمول حتى ولو لم يبذل الشخص مجهودًا. تُنشط الدورة الدموية بممارسة نشاط بسيط مثل المشي السريع أو صعود السلالم بدلاً من استخدام المصعد. الممارسة المنتظمة للنشاط البدني لا تستهلك الطاقة فحسب، بل تعيد شحنها وتدعم اليقظة. يمكن إدراج هذه الأنشطة في الروتين اليومي بسهولة.
3. تجاهل وجبة الصباح. بعد ساعات النوم يحتاج الدماغ إلى وقود ثابت ليستعيد تركيزه. يمنحك تناول وجبة تحتوي على البروتين والحبوب الكاملة والفواكه انطلاقة قوية وتقي من الإرهاق المبكر أثناء النهار. الروتين الصباحي الصحي يحسن اليقظة ويقلل من التذبذب في الطاقة خلال ساعات النهار. يمكن الاعتماد على خيارات سهلة التحضير لضمان استمرارية هذه الوجبة.
4. الجفاف وقلة شرب الماء. قد لا يدرك كثيرون أن نقص الماء يُبطئ عمليات الجسم الحيوية ويؤثر في الدماغ قبل العضلات. حتى انخفاض بسيط في الترطيب يمكن أن يسبب صداعًا ودوارًا وتشتت الانتباه. اجعل شرب الماء جزءًا ثابتًا من الروتين، واعتمد عادة شرب كوب كل ساعة. هذا الأسلوب يعزز اليقظة ويقلل من الصداع طوال اليوم.
5. الاعتماد الزائد على الكافيين. يمنح الكافيين دفعة فورية من النشاط، لكنه يربك النوم على المدى الطويل ويجهد الغدة الكظرية. التناول المفرط للكافيين يجعلك أكثر تعبًا مع مرور الوقت. من الأفضل الاكتفاء بفنجانين صباحًا، ثم استبدال البقية بمشروبات عشبية مهدئة. يسهم ذلك في الحفاظ على توازن الطاقة على مدار اليوم.
6. الجلوس المتواصل لساعات. الجلوس لساعات طويلة يسبب تيبّس العضلات وتراجع تدفق الأكسجين إلى الأجزاء الحيوية من الجسم. يُنصح بالنهوض والتحرك لمدة خمس دقائق كل ساعة، مع تمدد بسيط للذراعين والساقين. هذه الحركات تعزز الدورة الدموية وتنعش المزاج. كما أنها تدعم اليقظة وتقلل الشعور بالكسل.
7. الضغط النفسي المستمر. الإجهاد المزمن يُفرز هرمونات تُضعف المناعة وتؤثر في جودة النوم. يمكن إدارة التوتر من خلال التنفس العميق والتمشّي والتخصيص لوقت للراحة الذهنية يوميًا. عدم التعامل مع التوتر يسرع من استنزاف الطاقة الداخلية. إدارة التوتر تدعم اليقظة خلال النهار.
8. الوجبات الدسمة وغير المتوازنة. تناول وجبات كبيرة وغنية بالدهون المشبعة يجعل الجهاز الهضمي يحتاج لقدر هائل من الطاقة للهضم. هذا يؤدي إلى شعور بالكسل بعد الأكل وانخفاض في الأداء الذهني. الحل هو اختيار وجبات أصغر وأخف تحتوي على مزيج من الخضار والبروتينات الخفيفة مع تجنب الأطعمة المقلية والمصنعة. التوازن الغذائي يسهم في الحفاظ على الطاقة والتركيز.
9. السهر الطويل واضطراب النوم. قلة النوم أو اضطرابه يربك الساعة البيولوجية ويمنع الجسم من استعادة طاقته بشكل كامل. يحتاج البالغون إلى سبع إلى ثماني ساعات من النوم العميق يوميًا. من المهم تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ لتجنب الإرهاق المستمر. النوم الجيد هو الأساس لاستقرار الطاقة طوال اليوم.


