يعلن الأطباء أن ارتجاع المريء من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا، إذ يسبب إحساسًا مزعجًا بالحرقان في الصدر والمعدة نتيجة عودة أحماض المعدة إلى المريء. قد يتطور الأمر في بعض الحالات ليؤدي إلى التهاب جدار المعدة والمريء إذا لم يُعالج بالشكل الصحيح. كما يحذر الأطباء من تجاهل الأعراض المستمرة مثل الحموضة، وصعوبة البلع، وآلام الصدر، لأنها قد تكون علامة مبكرة لتآكل في بطانة المريء أو بداية قرحة في المعدة.
ينبغي مراجعة الطبيب فورًا في حال استمرار الألم أو ظهور علامات مثل قيء دموي، صعوبة في البلع، أو ألم حاد في الصدر. هذه العلامات قد تشير إلى تلف في جدار المعدة أو المريء وتستلزم تقييمًا طبيًا عاجلًا. لا يجوز الاعتماد على التهوين ويجب الحصول على تقييم طبي لتحديد الأسباب وخيارات العلاج.
طرق التخفيف من ارتجاع المريء
تعديل نمط الغذاء اليومي
ينصح الأطباء بتعديل نمط الغذاء اليومي عبر تجنّب الأطعمة الدهنية والمقلية والحارة. كما يجب الابتعاد عن المشروبات الغازية والكافيين والشيكولاتة وتناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من وجبة كبيرة. ويُفضّل الامتناع عن الأكل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
رفع الرأس أثناء النوم
تساعد وضعية رفع الرأس أثناء النوم في تقليل رجوع الحمض إلى المريء. يمكن تحقيق ذلك عبر وضع وسادة إضافية أو رفع السرير من جهة الرأس. يخفف ذلك الحرقان الليلي ويحسن النوم، لكن يجب زيارة الطبيب إذا استمرت الأعراض.
تخفيف التوتر والضغط النفسي
يؤثر التوتر في شدة أعراض ارتجاع المريء عبر زيادة إفراز أحماض المعدة. يرجّح الأطباء أن تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليوغا تساعد في تقليل هذه الأعراض. يمكن تطبيق هذه التقنيات بشكل منتظم مع نمط حياة صحي للمدى الطويل.
الحفاظ على وزن صحي
يزيد وجود وزن زائد الضغط على المعدة ويرفع احتمالية ارتجاع الحمض. لذلك يعد فقدان الوزن من أكثر الطرق فعالية للسيطرة على الحالة. ينصح بوضع خطة غذائية وممارسة نشاط بدني مناسب وتقييم طبي عند وجود صعوبة في فقدان الوزن.
نصائح طبية مهمة
إذا استمر الألم أو ظهرت علامات مثل القيء الدموي أو صعوبة في البلع أو ألم في الصدر، يجب مراجعة الطبيب فورًا. هذه العلامات قد تشير إلى تلف في جدار المعدة أو المريء وتستلزم تقييمًا طبيًا عاجلًا. لا يجوز الانتظار لتقييم الأسباب وخيارات العلاج ويجب الحصول على رعاية طبية مناسبة.


