أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى، في حديثه لقناة 12 العبرية، أن البيت الأبيض يزداد قلقه من أن تؤدي تصرفات الحكومة الإسرائيلية إلى انهيار اتفاق غزة. وأوضح أن نتنياهو يسير على حبل رفيع جدا مع الرئيس ترامب، وإذا استمر بهذا الشكل فسيفشل الاتفاق، وعندها سيفشل ترامب نتنياهو نفسه. وأشار إلى أن هذه التصريحات تأتي في إطار تحذيرات مسبقة من إدارة بايدن.

وقال مصدر أمريكي إن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أُصيب بالذهول لدى سماعه خبر تصويت الكنيست على مشروع قانون ضم أجزاء من الضفة الغربية، واعتبر ذلك تصرفاً غير مسؤول. وأضاف المصدر أن فانس وكبار المسؤولين الأمريكيين شعروا بأن إسرائيل تبدو دولة غير محكومة. قبل مغادرته علّق قائلاً: إذا كان هذا تمريناً سياسياً فليس إلا تمريناً غبياً جداً، وأنا مستاء منه.

تصاعد التوتر الأميركي

وفي الـ24 ساعة الماضية، تصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وتل أبيب على خلفية تصريحات وصفتها واشنطن بأنها غير مناسبة. فقد أدلى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتصريحات مسيئة تجاه السعودية، قبل أن يعتذر لاحقاً، كما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن توافق على مشاركة جنود أتراك في غزة، وهذا يمثل خطاً أحمر. وأثار ذلك استياء في البيت الأبيض الذي يرى أن مثل هذه التصريحات تهدد المسار الدبلوماسي في المنطقة.

وفي سياق متصل، وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل في زيارة قصيرة تهدف إلى إعادة النظام والانضباط بعد تصاعد الفوضى السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية. ومن المقرر أن يقضي روبيو يوماً في القيادة الأمريكية بمدينة كريات غات، حيث سيعلن عن تعيين مبعوث دائم من وزارة الخارجية الأمريكية في إسرائيل لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة والإشراف المباشر على الالتزامات الميدانية بين الجانبين. ويؤكد مراقبون أن هذه التصريحات والزيارات تعكس استياء أمريكيا متزايدا من سلوك الحكومة الإسرائيلية، وقلقا من أن يتحول اتفاق غزة إلى ورقة ضغط داخل السياسة الإسرائيلية الداخلية.

وتشير المصادر إلى أن إدارة ترامب تعتبر أن أي إخلال بالاتفاق سيواجه برد سياسي قاس من واشنطن، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية وارتفاع حساسية الملف الفلسطيني في الرأي العام الدولي.

شاركها.
اترك تعليقاً