تنوه هيئة الصحة بأن هبوط الدورة الدموية وفقر الدم من الحالات الصحية الشائعة التي قد تبدو بسيطة لكنها تشكل خطراً حقيقياً إذا لم تُكتشف وتُعالج في الوقت المناسب. وتحث الإرشادات على عدم تجاهل الإشارات التحذيرية التي يرسلها الجسم، لأنها قد تدل على انخفاض حاد في تدفق الدم أو نقص الأكسجين في الأعضاء الحيوية. وتوضح العوامل المساهمة في هذه الحالات مثل انخفاض ضغط الدم، أو فشل في القلب، أو فقدان شديد للسوائل أو الدم. وتؤكد أن استمرار هذه الأعراض دون علاج قد يؤدي إلى فشل في الأعضاء الحيوية مثل القلب أو الدماغ.
ما هو هبوط الدورة الدموية؟
يحدث هبوط الدورة الدموية عندما ينخفض تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، ما يؤدي إلى نقص الأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة لعملها بشكل سليم. قد ينتج ذلك عن انخفاض ضغط الدم أو فشل القلب أو فقدان شديد للسوائل أو الدم. وهذا النقص في التدفق قد يهدد استمرارية وظيفة الأعضاء الحيوية إذا لم يتم التعامل معه بالشكل المناسب.
أبرز العلامات التحذيرية لهبوط الدورة الدموية تشمل دوخة أو إغماء مفاجئ عند الوقوف أو الحركة. وتظهر برودة الأطراف وشحوب الجلد، خصوصاً في اليدين والقدمين. كما يلاحظ تسارع ضربات القلب أو الشعور بعدم انتظام النبض. أحياناً يصاحب هذه الحالة ضيق في التنفس وتعب عام، مع تعرّق بارد أو إحساس بالارتجاف المفاجئ.
استمرار هذه الأعراض دون علاج قد يؤدي إلى فشل في الأعضاء الحيوية مثل القلب أو الدماغ. ولذا يجب التوجّه إلى الرعاية الطبية عند ظهور علامات هبوط الدورة الدموية لتقييم الأسباب وتلقي العلاج الفوري. وقد تحتاج الحالات إلى تقييم ضغط الدم وتحديد السبب الكامن، إضافة إلى تدبير السوائل والدم حسب التوجيه الطبي.
علامات فقر الدم
فقر الدم يعني انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو نسبة الهيموغلوبين، مما يحد من قدرة الدم على نقل الأكسجين. وتشمل أبرز الأعراض إرهاقاً مستمراً وضعفاً عاماً حتى مع بذل مجهود بسيط. ويظهر شحوب الوجه والشفاه، إلى جانب دوخة متكررة أو صداع مستمر.
ويشعر المصابون بخفقان في القلب وشعور بعدم انتظام النبض. كما قد تظهر أظافر هشة وتساقط الشعر وبرودة اليدين والقدمين نتيجة ضعف تدفق الدم. ويتفاوت ظهور الأعراض بين المصابين ويعتمد على السبب وشدة النقص في الحديد أو غيره من العناصر اللازمة لتكوين الدم.
نصائح صحية مهمة
ينصح الخبراء بإجراء فحوصات دم دورية لقياس مستوى الهيموغلوبين وضغط الدم، خاصة لمن يعانون من الإرهاق المتكرر أو الدوار المفاجئ. كما يُنصح بتناول أطعمة غنية بالحديد وفيتامين B12 وحمض الفوليك، مثل الكبدة والسبانخ والعدس والبنجر. وتُسهم هذه العناصر في تحسين نقل الأكسجين وتشكيل الدم الصحي، مع استشارة الطبيب لتحديد الجرعات المناسبة.