يُبرز التقرير أن السمع من الحواس الأساسية التي تحدد كيفية إدراك العالم من حولنا وكيف نتصرف معه. يوضح أن كل نشاط يومي يعتمد على الاستماع، من المحادثات إلى الاستماع للموسيقى والانتباه لما حولنا. ورغم أن فقدان السمع المرتبط بالعمر شائع، هناك عوامل غير متوقعة قد تؤثر عليه وتزيد مخاطر تراجع السمع مع الوقت.

أسباب غير متوقعة لفقدان السمع

داء السكري وتأثيره

داء السكري من أبرز العوامل التي قد يضغط على النظام السمعي بشكل غير متوقع. يسبب ضررًا في الأوعية الدموية الدقيقة والأعصاب المتصلة بالأذن الداخلية، مما يقلل من كفاءة نقل الصوت مع مرور الزمن. وتظهر الأدلة أن فقدان السمع أكثر شيوعاً لدى المصابين بالسكري مقارنة بغير المصابين، وهو ارتباط يعزز الحاجة إلى رعاية صحية مبكرة للحد من الضرر. كما أن التلف في العصب الداخلي يمكن أن يرفع احتمالية فقدان السمع بشكل تدريجي.

مجففات الشعر وضوضائها

تُعد مجففات الشعر جزءاً من روتين التجميل اليومي، إلا أن استخدامها المطول قد يجعل ضجيجها مرتفعاً بشكل قد يصل إلى نحو 85 ديسيبل أو أكثر. التعرض المستمر لهذا الصوت قد يجهد الأذن الداخلية مع مرور الوقت. للحماية، استخدم الجهاز على حرارة منخفضة، وابدِ المسافة بينه وبين الأذن بمسافة آمنة، وخفف من استخدامه قدر الإمكان. كما يمكن اختيار أجهزة هادئة وتوفير فترات راحة أثناء التصفيف.

الموسيقى الصاخبة وتلف الخلايا الشعرية

يُشدد على أن الاستماع إلى الموسيقى العالية، خاصة في الحفلات أو عبر أجهزة بسط الصوت عند أقصى إعداد، قد يسرع من تلف الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية. هذا التلف يؤثر على قدرة الخلايا في تحويل الاهتزازات إلى إشارات عصبية ويزيد خطر فقدان السمع بشكل دائم. استخدام سماعات عازلة للضوضاء مع ضبط مستوى الصوت وتوفير فترات راحة من البيئات الصاخبة يعد إجراءً عملياً للحفاظ على صحة السمع.

تراكم شمع الأذن

لِشمع الأذن وظيفة وقائية لأنها تحجز الغبار والبكتيريا، لكنها إذا بلغت كميات كبيرة قد تسد قناة الأذن وتقلل من سمعك. التراكم المفرط للشمع قد يحد من القدرة على فهم الكلام ويزيد من خطر التهابات الأذن. لذا من المهم تنظيف الأذن بلطف أو إجراء تنظيف طبي احترافي للحفاظ على سمع واضح وآمن.

ارتفاع الحرارة وتأثيرها المؤقت

تشير الحالات إلى أن الحمى الشديدة يمكن أن تسبب فقدان سمع مؤقت نتيجة تأثيرات جسدية على الجهاز السمعي. عادةً يعود السمع إلى وضعه الطبيعي مع اختفاء الحمى، لكن الالتهابات المتكررة أو الشديدة قد تُسبب مشاكل سمعية طويلة الأمد إذا لم تُعالج مبكرًا. يساعد الحصول على الرعاية الطبية المناسبة عند ظهور حمى شديدة والتهاب الأذن في تقليل المخاطر المحتملة.

ضوضاء المرور وأثرها

يعاني سكان المدن من تعرض مستمر لضوضاء حركة المرور، من أبواق السيارات إلى أعمال البناء والازدحام. يشير بحث علمي إلى أن التعرض المزمن لمستويات ضوضاء تصل إلى نحو 70 ديسيبل فأعلى يرتبط بفقدان السمع مع مرور الوقت. وللحد من الضرر، يُنصح باستخدام سدادات أذن واتباع تقنيات عزل الصوت حولك، إضافة إلى تخصيص فترات هدوء يومية.

شاركها.
اترك تعليقاً