أعلن الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة تمثل تطوراً إيجابياً بكل المقاييس، مشيراً إلى أن الجهود المصرية لإقرار وقف إطلاق النار في غزة مستمرة وتحقق نتائج ملموسة. وأوضح أن الحركة الوطنية الفلسطينية تعمل على مواجهة الاستحقاقات القادمة وأن الوقف يمثل قاعدة صلبة للعمل الوطني. وتناول بنود اتفاق غزة التي تشمل اللجنة الإدارية والحالة الأمنية الداخلية وخطوط الانسحاب الإسرائيلي والمساعدات وإعادة الإعمار، مؤكداً أن الاتفاق يحتاج إلى آليات تنفيذ وإجماع فلسطيني على الالتزام به. كما شدد على أن إعادة إعمار غزة ليست حكراً على طرف بعينه، بل مهمة وطنية جامعة، مع ضرورة تحقيق الاستقرار وتوفير الموارد المالية اللازمة، مع الإشارة إلى الدور المصري المركزي في هذه الجهود.
دور مصر والوساطة الدولية
أوضح سمير المشهراوي، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني، أن مصر منعت تهجير الفلسطينيين لعقود وساندت قضيتهم في السنوات الماضية. وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن ينسى مواقف مصر المشرفة، مؤكدا أن اتفاق شرم الشيخ أوقف الإبادة الجماعية في غزة. وأشار إلى أن الحوارات الجارية في القاهرة تستند إلى ثلاث ركائز رئيسية: ضمان عدم العودة للحرب، وبدء إعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، ومساعدة الوسطاء في إنجاح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
مواقف حماس والفصائل الأخرى
أكّد حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن اجتماعات الفصائل في القاهرة تستهدف متابعة خطوات تنفيذ اتفاق شرم الشيخ. وأشار إلى جدية الحركة في المضي قدماً لتنفيذ الاتفاق، مؤكداً أن مصر لطالما احتضنت اللقاءات الوطنية الفلسطينية على المستويين الثنائي والجماعي. ولفت إلى وجود إجماع فلسطيني على رؤية مشتركة لتنفيذ وقف الحرب في غزة بما يحقق مصالح الشعب.
الجهاد الإسلامي ونخبة أخرى
أعلن زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن الفصائل اتفقت على تفاهمات محددة بشأن وقف الحرب في غزة. وقال في تصريح خاص لقناة القاهرة الإخبارية مساء الخميس إن الفصائل ملتزمة بوقف الحرب طالما التزمت إسرائيل بذلك، مع شكر مصر وقطر على جهودهما. وأشار إلى أن تثبيت وقف إطلاق النار يتوقف على التزام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، معتبراً أن القاهرة تبذل جهود كبيرة للوصول إلى وقف دائم تمهيداً لبقية مراحل الاتفاق.
مواقف وطنية أخرى
أعلن طلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن مصر نجحت بالتنسيق مع قطر في التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب على قطاع غزة، مع إشادة بدور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وتوجيهاته لدعم القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن قطاع غزة عانى من مجازر دامية خلال عامين، وأن استمرار الجهود المصرية كان ضرورياً لوقف الحرب وإعادة الإعمار، وتابع أن الحوارات في القاهرة تستهدف تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني من خلال توحيد الرؤية الوطنية. كما أكد مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الدور المصري المحوري في منع أخطر مؤامرة تهجير الفلسطينيين من غزة كان أساسياً، وأن الوساطة المصرية-القطرية أدت إلى وقف الحرب وأن الهدف الرئيس الآن هو منع تجدد الحرب وتوفير الظروف لإعادة الإعمار.


