يؤكد الأطباء أن الشعور بالحرقان أو السخونة في القدمين ليلاً قد يكون إشارة تحذيرية لمشكلة صحية تحتاج إلى تدخل طبي. تشير مصادر صحية موثوقة إلى أن هذا الإحساس قد يعود إلى أسباب بسيطة ومؤقتة، أو إلى اضطرابات عصبية أو خلل في الدورة الدموية، وفقًا لـ Healthline. ومن أبرز هذه الأسباب وفق Healthline الاعتلال العصبي الناتج عن مرض السكري ونقص الفيتامينات ومشكلات الدورة الدموية والإجهاد أو ارتداء أحذية غير مريحة وقصور الغدة الدرقية. ينصح الأطباء باستشارة الطبيب فورًا إذا استمر الحرقان أو كان مصحوبًا بتورم أو خدر أو ألم شديد.
أسباب محتملة
الاعتلال العصبي السكري
يُعد الاعتلال العصبي الناتج عن مرض السكري من أبرز الأسباب، إذ يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تلف الأعصاب الطرفية مسبّبًا الإحساس بالحرقان أو الوخز في القدمين خاصة أثناء الليل. ويتضح أن هذه العلامة ترتبط بصورة مباشرة بالتحكم في مستوى السكر في الدم، وهو ما يجعل متابعة السكري جزءًا أساسيًا من تقييم الأعراض. ويبرز هذا السبب كعامل رئيسي يجب تقييمه من قبل الطبيب عند وجود هذه الأعراض. ويدل وجود الحرقان في الأطراف على احتمال تغيّرات عصبية مرتبطة بالسكري، مما يستدعي الاستشارة الطبية وفق تعليمات الطبيب.
نقص الفيتامينات، خصوصًا فيتامين B12
يُذكر أن نقص فيتامين B12 يساهم في صحة الأعصاب، وهو ما يجعل وجوده سببًا محتملًا للإحساس بالحرقان والتنميل في الأطراف. قد يظهر نقص B12 تدريجيًا ويؤدي إلى أعراض مثل الحرقان في الأطراف. لذا يعد فحص مستويات هذا الفيتامين جزءًا من التقييم عند وجود الإحساس بالحرقان وخلل الإحساس. يلاحظ الأطباء أن نقصه قد يكون أحد الأسباب المرتبطة بالأعراض العصبية.
مشكلات الدورة الدموية وضعف تدفق الدم إلى القدمين
قد يشعر المريض بسخونة أو ثقل في الساقين، خصوصًا بعد الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة. وهذا يعكس احتمال وجود مشاكل في تدفق الدم إلى الطرفين أو ضعف الدورة الدموية. يجب أخذ هذه العلامات بعين الاعتبار كإشارة إلى تقييم طبي للأنسجة المحيطية والحديثة عن الدورة الدموية. يوضح النص أن هذه المشكلة قد تكون مرتبطة بمشكلات الدورة الدموية ويجب أن يتم تقييمها من قبل الطبيب.
الإجهاد أو ارتداء أحذية غير مريحة
الضغط المستمر على القدمين أو ارتداء أحذية ضيقة قد يؤدي إلى التهابات خفيفة في الأعصاب أو العضلات. يلاحظ أن الراحة وتغيير الحذاء قد يساعدان في تخفيف الشعور بالحرقان. كما أن تقليل الإجهاد والترتيبات لراحة القدمين يساهمان في تخفيف الأعراض. هذه العوامل قابلة للتحكم الذاتي وتستدعي مراجعة الطبيب إذا لم تتحسن الحالة.
قصور الغدة الدرقية
في بعض الحالات، يسبب بطء الغدة الدرقية تغيرات في الأعصاب الطرفية، ما يؤدي إلى الإحساس بالوخز أو الحرقان. يربط الأطباء بين وظيفة الغدة الدرقية وبين صحة الأعصاب، لذا فإن وجود أعراض مشابهة يستدعي فحص وظيفة الغدة. يعتبر التقييم الطبي في هذه الحالة خطوة مهمة لتحديد السبب والاستجابة للعلاج المناسب وفق الإرشادات الطبية.
نصائح مهمة للمساعدة
ينصح الأطباء باستشارة الطبيب فورًا إذا كان الحرقان مستمرًا أو مصحوبًا بتورم أو خدر أو ألم شديد. للتقليل من هذا الشعور المزعج، يُنصح بالحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي. ارتداء أحذية مريحة تسمح بتهوية القدم وتجنب الوقوف الطويل. كما يُوصى بتناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات، خاصة فيتامينات B المركبة.


