ينصح الأطباء بالامتناع عن الكافيين أو تقليله في حالات محددة لتفادي المضاعفات المحتملة. يؤدي الكافيين إلى دفعة فورية من الطاقة والتركيز، لكن الإفراط فيه قد يسبب آثار جانبية لا تعود بالنفع. تؤكد الإرشادات الصحية أهمية تقليل الاعتماد على القهوة والمشروبات المنبهة عند وجود أمراض مزمنة أو اضطرابات في النوم والجهاز الهضمي. فيما يلي أبرز الحالات التي يُنصح فيها بالحد من الكافيين أو الامتناع عنه تمامًا.
الحالات التي تستدعي التقليل
ارتفاع ضغط الدم
يؤدي الكافيين إلى زيادة مؤقتة في ضغط الدم لدى بعض الأفراد، وهو ما قد يشكل خطرًا عند المصابين بارتفاع مزمن. وتزداد المخاطر مع استهلاك كميات كبيرة بشكل مستمر. لذلك يوجه الأطباء إلى تقليل الكافيين أو الامتناع عنه في هذه الحالات للحفاظ على استقرار الضغط. يظل الانتباه للنمط اليومي للاستهلاك مهمًا لتنظيم الأعراض والوقاية من التغيّرات المفاجئة.
مشاكل القلب
يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات في نظم القلب أو الخفقان، وقد يؤدي الكافيين إلى زيادة معدل النبض وتفاقم الأعراض. يرصد الأطباء تأثير الكافيين على الحالة القلبية ويقرّون تقليل الاستهلاك عند وجود مشاكل قلبية. يساعد التقليل من الكافيين في الحفاظ على استقرار النبض وتجنب المضاعفات. القرار النهائي يعتمد على تقييم طبي فردي من قبل المختص.
القلق والتوتر
يؤثر الكافيين في الجهاز العصبي المركزي منشطًا للنشاط العصبي، وهذا قد يزيد من القلق والتوتر. كما يساهم في تدهور النوم وتفاقم الاستيقاظ الليلي. لذلك يُنصح بتقليل الكافيين أو الامتناع عنه عندما يعاني الشخص من القلق المستمر أو الأرق. يساعد تقليل الكافيين على تحسين الاسترخاء وجودة النوم مع مرور الوقت.
الأرق أو صعوبات النوم
ينعكس تناول الكافيين بعد منتصف اليوم سلبًا على النوم العميق وجودته، وهو ما يفاقم الأرق. تظهر آثار ذلك في صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل. لذلك يوصى بتجنب الكافيين في النصف الثاني من اليوم. ينتج عن ذلك نوم أكثر استقرارًا ويساهم في استعادة الطاقة في اليوم التالي.
قرحة المعدة أو ارتجاع المريء
الكافيين يزيد إفراز أحماض المعدة، مما قد يفاقم أعراض القرحة أو ارتجاع المريء. قد يسبب الكافيين تهيجًا للمريء وآلامًا إضافية بعد الأكل. لذا ينصح بتقليل الكافيين أو الامتناع عنه إذا كانت هناك مشاكل هضمية. يمكن اختيار مشروبات أخرى منخفضة الحموضة لدعم الراحة الهضمية.
الحمل
يُنصح النساء الحوامل بتقليل الكافيين إلى أقل من 200 ملجم يوميًا، وهو ما يعادل تقريبًا كوب قهوة واحد. إذ يعبر الكافيين من خلال المشيمة ويمكن أن يؤثر في نمو الجنين. تؤكد المتابعة الطبية على الالتزام بهذا الحد خلال فترة الحمل. يساهم ذلك في تقليل المخاطر المرتبطة بتناول الكافيين أثناء الحمل.
مشاكل الكلى أو المثانة
الكافيين له تأثير مدر للبول، وهو ما قد يهيج المثانة أو يرْهَقُ الكلى عند بعض الأفراد. وتزداد الأعراض في حالات فرط نشاط المثانة أو وجود أمراض كلوية. لذلك يُنصح بتقليل الكافيين أو الامتناع عنه للحد من التهيج والأعراض. يمكن استبداله بمشروبات خالية من الكافيين لتلبية الاحتياجات اليومية من السوائل.
تناول أدوية معينة
قد يتفاعل الكافيين مع أدوية محددة مثل أدوية الغدة الدرقية أو المضادات الحيوية من نوع ciprofloxacin وnorfloxacin. قد يؤدي التفاعل إلى زيادة الآثار الجانبية أو تغيير فعالية الدواء. يوصى بمراجعة الطبيب أو الصيدلي قبل الجمع بين الكافيين وتلك الأدوية. يحدد الطبيب الخيارات البديلة أو جدول الجرعات الآمن لتجنب التداخلات الضارة.


