قلصت عقود خام برنت في بداية التداول اليوم الجمعة جزءاً من مكاسبها القوية التي حققتها في الجلسة السابقة، لكنها بقيت في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية. جاء ذلك في ظل مخاوف من تعطل الإمدادات بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أكبر شركتين نفطيتين في روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وتراجعت الأسعار حيث سجلت الآجلة لبرنت 65.63 دولار للبرميل بانخفاض 0.55%، ونزلت عقود غرب تكساس الوسيط إلى 61.43 دولار بانخفاض 0.58%. وكانت الأسعار قد ارتفعت في الجلسة السابقة بأكثر من 5%، ما أشعل التفاؤل بشأن المكاسب الأسبوعية.
التطورات الدولية وتأثيرها
أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لاتخاذ مزيد من الإجراءات، بينما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه العقوبات بأنها عمل غير ودّي ولن يؤثر بشكل كبير على اقتصاد روسيا. وأعلنت بريطانيا أنها فرضت عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل الروسية الأسبوع الماضي. كما اعتمد الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، وتضمنت حظر واردات الغاز الروسي المسال.
وأدرج الاتحاد الأوروبي مصفيتين صينيتين بطاقة إجمالية تبلغ 600 ألف برميل يوميًا، إضافة إلى شركة تشاينا أويل هونغ كونغ إلى قائمة العقوبات الروسية. وفقاً لبيانات الطاقة الأميركية، كانت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في 2024 بعد الولايات المتحدة، ما يعكس مكانة روسيا في الأسواق العالمية. ويركز المستثمرون أيضاً على الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، وسط توتر تجاري مستمر بين واشنطن وبكين لكن الترتيبات المرتقبة هدفها تهدئة المخاوف مؤقتاً.


