تراجع سعر الذهب خلال التعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 4116.09 دولارًا للأوقية. وقد تراجع المعدن الأصفر بنحو 3% هذا الأسبوع، مسجلاً أكبر انخفاض أسبوعي له منذ منتصف مايو الماضي. ويرتبط ذلك بقوة الدولار الأمريكي وتوقعات المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية المرتقبة في وقت لاحق اليوم. كما أظهر السوق احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
تطور سعر الذهب والتأثيرات الآنية
وانخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم شهر ديسمبر المقبل بنسبة 0.4% لتسجل 4131.10 دولارًا للأوقية. وارتفع مؤشر الدولار الأميركي (.DXY) لليوم الثالث على التوالي أمام العملات المنافسة، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة. ويظل المستثمرون يراقبون التطورات الاقتصادية والقرارات النقدية القادمة التي قد تؤثر على المسار السعري للذهب.
المسار الدولي والقرارات السياسية المؤثرة
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيلتقي نظيره الصيني الأسبوع المقبل ضمن جولة آسيوية، في ظل التوترات التجارية بين واشنطن وبكين وإجراءات متبادلة. ويركز المستثمرون على تقرير CPI الأمريكي، المتوقع أن يُظهر أن التضخم الأساسي بقي عند 3.1% في سبتمبر، بعد تأجيل صدور التقرير بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية. وقد أخذ المستثمرون في التسعير شبه الكامل احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
التضخم والسياسة النقدية المتوقعة
ويميل الذهب عادة إلى الارتفاع عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن النفيس. وقد تم تسعير احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. وتبقى التوقعات بأن بيانات CPI ستحدد مسار الذهب في الأسابيع القادمة.
المعادن النفيسة الأخرى
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.5% إلى 48.67 دولارًا للأوقية، متجهة نحو أسوأ أداء أسبوعي لها منذ مارس بعد انخفاضها بنحو 6% هذا الأسبوع. وارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1630.60 دولارًا للأوقية، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 1.8% إلى 1430.35 دولارًا للأوقية. يُشار إلى أن التغيرات في أسعار المعادن تبقى مرتبطة بتحركات الدولار وتوقعات السياسة النقدية.


