أعلنت مصر بدء خط دعم إنساني لسكان شمال قطاع غزة، وبدأت مئات الشاحنات المحملة بمواد إغاثة متنوعة بالدخول إلى شمال القطاع. تحمل الشاحنات وقوداً ومستلزمات طبية وسلال غذائية ودقيقاً لصالح الفلسطينيين في غزة. تؤكد هذه الخطوة أن مصر تقود الجهود الإنسانية بعد توقف الحرب وتعتبر الدولة الأولى التي بادرت بمسعى إنساني واسع النطاق لدعم السكان المتضررين في الشمال. وتأتي هذه التحركات في إطار جهود عربية ودولية لدعم المناطق المتضررة وتخفيف المعاناة الإنسانية.

جهود وقف إطلاق النار والتفاهمات الدولية

تؤكد التطورات أن مصر وأطراف دولية تبذل جهوداً مستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في غزة، بالرغم من عدم التوصل حتى الآن إلى اتفاق نهائي لتثبيت وقف إطلاق النار. وتعرضت المنطقة خلال 2 مارس إلى قصف جوي عنيف وإعادة توغل بري في مناطق متفرقة عقب فشل آليات التهدئة في التحقق من الالتزامات المتبادلة. كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات والوقود ومستلزمات إيواء النازحين، ما أثر بشكل مباشر على قدرة الإغاثة الإنسانية في القطاع. وفي مايو الماضي دخلت كميات محدودة من المساعدات وفق آلية رُوِّيت بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم رفض الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ووكالة الأونروا لتلك الآلية لكونها مخالفة للمعايير الدولية المستقرة في هذا الشأن.

دخول شاحنات القافلة عبر رفح

الخميس دخلت دفعات من الشاحنات عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري في شمال سيناء إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم ضمن قافلة “زاد العزة من مصر إلى غزة” حاملة مواد إغاثية متنوعة لصالح الفلسطينيين في قطاع غزة. وتؤكد هذه الحركة استمرار الجهود المصرية في تفعيل المساعدات وتخفيف معاناة السكان في غزة. تأتي هذه الخطوات ضمن مساعٍ إقليمية ودولية لإيصال الإغاثة وتخفيف آثار الحرب على المناطق الأكثر تضررًا.

شاركها.
اترك تعليقاً