تنصح الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشارية البكتيريا والمناعة والتغذية في مستشفى جامعة القاهرة بعدم أخذ حقن البرد دون استشارة الطبيب. تشير إلى أن الأطباء وحدهم القادرون على تشخيص الحالة ووصف العلاج الأمثل، خاصةً عندما تتشابه أعراض البرد مع حالات أخرى. يرى كثيرون أن هذه الحقن تساهم في تخفيف الأعراض بشكل سريع، لكنها ليست حلاً آمنًا وتحمّل مخاطر صحية محتملة. تؤكد أن هذه الحقن عادةً ما تحتوي على مكونات قد تسبب حساسية وتتسبب في مضاعفات خطيرة إذا كان المريض يعاني من حساسية لأي مكون.

مكونات الحقنة ومخاطرها

توضح الدكتورة أن الحقنة غالباً ما تتضمن مزيجاً من مضادات حيوية وكورتيزون ومسكن ألم بتركيزات عالية. يؤدي دمج هذه المواد دفعة واحدة إلى مخاطر صحية كبيرة قد تتفاقم مع وجود أمراض سابقة أو حساسية مفرطة. تشير إلى أن هذا المزيج قد يؤثر بشكل واضح على وظائف الكبد ويضعف دفاعات الجسم المناعية، ما قد يفاقم العدوى ويصعب الشفاء. ولا يخضع من يحصل عليها عادة لاختبارات حساسية، وهو ما يعرضه لرد فعل تحسسي شديد يترافق مع دوار وقيء وإغماء.

يؤكد الدكتور رضا إبراهيم، استشاري أمراض الصدر والحساسية ومدير مركز الصدر ببولاق أبو العلا، أن استخدام الكورتيزون في علاج البرد قد يسبب مشاكل في الكلى والعظام ويزيد هشاشة العظام. وحذر من أضرار استخدام حقن البرد على المدى البعيد وتراجع المناعة. ذكر أن الحقنة المعروفة باسم “3×1” والتي تُروج بأنها الخلطة السحرية قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وتزعزع الاستقرار الصحي. ويُضيف أن الإفراط فيها بدون حاجة يرفع مخاطر مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

شاركها.
اترك تعليقاً