تعلن وزارة التضامن الاجتماعي بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال، الذي يوافق الرابع والعشرين من أكتوبر من كل عام، أن تقريرًا أعدته الإدارة المركزية لشؤون الإعاقة يبرز الجهود المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة الناتجة عن المرض. أشار التقرير إلى أن شلل الأطفال فيروس يؤثر على الأعصاب الحركية مسببًا في بعض الحالات إعاقة دائمة بدرجاتها المختلفة. وأوضحت الوثيقة أن مصر حققت معدلات إصابة شبه منعدمة وفق المعايير الدولية بفضل منظومة وطنية اعتمدت على التطعيم المستمر وحملات الجرعات التنشيطية للأطفال. يأتي ذلك في سياق التزام الدولة بالحماية والوقاية على مستوى المجتمع.
جهود الحماية والرعاية
وأكدت الوزارة التزامها بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ولا سيما الإعاقة الحركية الناتجة عن شلل الأطفال. وتابعت أن منظومتها تتضمن الحماية الاجتماعية من خلال الدفع النقدي المشروط (تكافل وكرامة) وتوفير الأجهزة التعويضية والوسائل المساعدة وبرامج التأهيل الحركي والوظيفي والعلاج الطبيعي. كما تضمن ذلك ضمان فرص التعليم والتأهيل والعمل ودمجهم في المجتمع بشكل لائق ومتكامل.
الشبكة القومية للتأهيل والتشغيل
أعلنت الشبكة القومية للتأهيل والتشغيل أنها أُطلقت بالشراكة بين وزارات التضامن الاجتماعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعمل، بهدف ربط الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص تدريب وتشغيل مناسبة. وتستهدف الشبكة توفير فرص تدريب وتوظيف تتناسب مع قدراتهم على مستوى المحافظات كافة، بما يعزز استقلاليتهم الاقتصادية ومشاركتهم الفاعلة في المجتمع. وتسعى إلى تمكينهم من الاعتماد على أنفسهم وتوفير بيئة أكثر عدالة وشمولاً.
تعزيز الوعي والدمج
وتؤكد الوزارة أيضًا تعزيز الوعي المجتمعي الإيجابي تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة وتصحيح الصور النمطية وترسيخ ثقافة التمكين والاحترام والعدالة. وشددت على أهمية التعامل الإنساني الراقي مع الإعاقة الحركية، والابتعاد عن مظاهر الشفقة أو النظرة السلبية. وتواصل الوزارة تطوير برامجها وخدماتها لضمان حياة كريمة دون تمييز، وتأكيد ريادة مصر في بناء مجتمع أكثر شمولاً.


