صرّح صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، بأن جمهورية مصر العربية تستحق الشكر على دورها المحوري قبل حرب الإبادة الجماعية وبعدها في جهود وقف العدوان على غزة، وهو دور فاعل ومؤثّر في حماية الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بذل جهوداً حقيقية ومخلصة من خلال اتصالاته ومشاوراته مع الدول العربية والدولية من أجل وقف العدوان على غزة. وأكد أن هذه الجهود تستحق التقدير. وتابع بأن التحرك المصري لم يقتصر على الجانب السياسي بل شمل أبعاداً إنسانية واستراتيجية تهدف إلى حماية الفلسطينيين ووقف المجازر بحقهم.
دور مصر كوسيط ومسؤولية فلسطينية
وأوضح عبد العاطي أن التحرك المصري لم يكن سياسياً فحسب، بل شمل أبعاداً إنسانية واستراتيجية تهدف إلى حماية الفلسطينيين ومنع استمرار المجازر بحقهم. وأشار إلى أن القاهرة تظل تلعب دور الوسيط النزيه الذي يوازن بين متطلبات الأمن الإقليمي وحقوق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة. وأكد أن المطلوب فلسطينياً هو استثمار هذه الجهود المصرية والبناء عليها عبر تنفيذ الالتزامات الوطنية بكل دقة، والمضي بخطوات جادة نحو النهوض الفلسطيني من جديد. كما شدد على أن الحفاظ على النسيج الفلسطيني في مواجهة التهديدات يجب أن يكون أولوية عربية مشتركة.
المخاطر الراهنة والنداء لرد فعل عربي ودولي
وأضاف أن الحفاظ على بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه يمثل جوهر الصمود في مواجهة كل محاولات التهجير القسري. وأوضح أن مخطط التهجير لا يزال مطروحاً على الطاولة حتى اللحظة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال منعت إدخال المساعدات إلى قطاع غزة في الأيام الأخيرة، في مؤشر على نية استمرار التصعيد. وحذّر من أن الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية تشهد تصعيداً خطيراً بعد القرارات الأخيرة التي تمهّد لضمها، مؤكداً أن ذلك يتطلب موقفاً عربياً ودولياً حازماً لوقف العدوان وإنقاذ ما تبقى من فرص السلام العادل.


