أعلنت الحكومة المصرية فتح الجانب المصري من معبر رفح بشكل مستمر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى غزة في ظل الحصار الإسرائيلي. أكدت الحكومة أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز صمود الفلسطينيين وتخفيف المعاناة الناتجة عن الحصار. أشارت المصادر الرسمية إلى أن التحركات المصرية تعزز التنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
نفّذت الدولة أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية من أراضيها باتجاه قطاع غزة، مع لافتات تحمل عبارة “من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني الشقيق”. وتتابع الهلال الأحمر المصري إعداد قوافِل تحمل مساعدات ضخمة وتوفير المواد الأساسية اللازمة لسكان القطاع. وتُعد هذه الجهود جزءاً من آلية مصرية مستمرة لتخفيف معاناة من يعيشون تحت الحصار، رغم التحديات التي تواجهها في المدخل إلى غزة.
جهود مصر عبر اللجنة المصرية في غزة
وتتولى اللجنة المصرية في قطاع غزة تكثيف جهودها عبر بناء المخيمات وتوزيع كميات كبيرة من حليب الأطفال وتوفير المواد الأساسية اللازمة، إضافةً إلى تقديم المساعدات الإنسانية والطبية لسكان غزة المحاصرين. وتستهدف الجهود تحسين ظروف الحياة وتخفيف أثر الحصار القاسي على الأسر الفلسطينية. وتؤكد المصادر أن هذه الأنشطة تتم بتوجيهات من القيادة المصرية وبالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان وصول المساعدات بسرعة وكفاءة.
وفي إطار التفاعل مع مسألة العبور وتسهيل دخول المساعدات، أشارت المصادر إلى أن معبر رفح مخصص عادةً لسفر الأفراد، إلا أن الدولة المصرية تتحرك في مناسبات استثنائية للسماح بعبور الشاحنات والمساعدات الإنسانية. وتؤكد التصريحات الرسمية أن هذا الإجراء يهدف إلى كسر الحصار وتعزيز صمود السكان في غزة. وتأتي هذه الخطوات مع استمرار الجهود العربية والدولية لإدانة الحصار وتقديم الدعم الإنساني اللازم.
وواصلت القاهرة داخل قطاع غزة عبر اللجنة المصرية تعزيز خلاصات مساندة السكان، حيث تعمل على توزيع كميات كبيرة من الحليب وتقديم المساعدات الطبية اللازمة وتشييد المخيمات المؤقتة. وتتعاون جهود اللجنة مع المنظمات الدولية والمحلية لضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجاً وتوفير الخدمات الأساسية. وتُظهر المتابعة الميدانية أن هذه الجهود تمضي بتناغم مع التوجيهات الرئاسية للحكومة المصرية وتُبنى على أسس الاستدامة والشفافية.
وكرّرت اللجنة المصرية في قطاع غزة الجمعة دعمها للمواطنين الفلسطينيين المتضررين في شمال القطاع بإطلاق أكبر قافلة مساعدات انطلقت من جنوب غزة إلى شماله عبر البر والبحر والجو، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتضمنت القافلة مئات الأطنان من المواد الإغاثية والضرورية، في إطار استجابة مستمرة للحاجة الملحة. وتؤكد المصادر أن مثل هذه القوافل تعكس أولوية مصر في إسناد السكان الفلسطينيين والضغط على الجهات الدولية لإيصال المساعدة بشكل عاجل.
وتعد مصر من الدول الرائدة في تبني خط إغاثة لسكان شمال القطاع بعد التوقف المؤقت للعدوان الإسرائيلي، حيث تواصل الحركة المستدامة للمساعدات عبر القنوات المصرية وتنسيقها مع المجتمع الدولي. وتؤكد المصادر أن هذه المبادرات تعكس سياسة مصرية ثابتة تهدف إلى تخفيف المعاناة وتوفير الدعم الإنساني في إطار القوانين والأنظمة المعمول بها. كما تبقى الأهداف الأساسية هي حماية المدنيين ورفع المعاناة عن أهالي غزة وتوفير مواد الغذاء والدواء الأساسية بشكل مستمر.


