تؤكد مصادر صحية عالمية أن الضحك يعزز المزاج ويخفف التوتر بشكل عام. فهو يرخّي الحجاب الحاجز وعضلات التنفّس وعضلات الوجه، مع زيادة معدل ضربات القلب واستهلاك الأكسجين. وبالنسبة لمعظم الناس، تعتبر هذه الآثار مفيدة للصحة العامة وتكمل أساليب العناية بالصحة اليومية. ومع ذلك، في حالات نادرة قد يظهر تأثير وضغط مفاجئ قد يؤدي إلى أعراض مثل انخفاض مؤقت لضغط الدم أو تغيّرات في النظم القلبية.
فوائد الضحك للمزاج والصحة العامة
يرد الضحك على استجابة متزامنة في عدة أجهزة بالجسم، فهو يحفّز الحجاب الحاجز وعضلات التنفّس وعضلات الوجه. ويمتد التأثير إلى ارتفاع طفيف في معدل النبض واستهلاك الأكسجين. وبالإضافة إلى ذلك، يساهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر وتدعيم الروابط الاجتماعية، وهو ما يجعل الضحك أداة فعالة لتعزيز الصحة النفسية والبدنية بشكل عام. ولذلك يعد الضحك مصدرًا طبيعيًا للسعادة عندما يُمارس ضمن إطار معتدل وبعيدًا عن الإفراط.
مخاطر نادرة للضحك
على الرغم من فوائده الكبيرة، تُذكر تقارير نادرة بأن الضحك المفرط قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة بشكل مؤقت. فالإغماء الناتج عن الضحك قد يحدث نتيجة انخفاض مفاجئ في ضغط الدم. كما يعاني بعض المصابين بحالات قلبية من ارتجاف أو عدم انتظام في ضربات القلب عند الضحك بشكل مفرط. ويمكن أن يؤدي الضغط المستمر إلى تمزق المريء في حالات نادرة جدًا، وهو وضع يستدعي العناية الطبية الفورية.
إجراءات الوقاية لضمان ضحك آمن
تؤكد الإرشادات أن الاعتدال والوعي يساعدان في الاستمتاع بالضحك دون مخاطر. ينبغي تجنب المواقف التي تثير ضحكًا لا يستطيع الشخص السيطرة عليه، خاصة إذا كان هناك أمراض قلبية أو تنفسيّة. يُنصح باستشارة الطبيب في حال ظهرت نوبات متكررة من الضحك غير المسيطر عليه. يمكن أن تساهم تقنيات الاسترخاء والتخفيف من التوتر في تقليل حدوث هذه النوبات وتحسين السلامة أثناء المواقف الاجتماعية.


