أعلنت جهة صحية مختصة مؤخرًا عن وجود حمية تعرف بـ دايت البسكويت والماء وتقتصر على تناول البسكويت وشرب الماء طوال اليوم مع سماحات محدودة بإضافة حساء خفيف أو مرق.

وتُصنّف الحمية وفق تقرير نشره موقع صحي كإحدى الحميات الرائجة التي تقيّد السعرات بشكل صارم وتؤدي إلى فقدان وزن سريع وغير مستدام.

ويُشير التقرير إلى أن الخسارة السريعة تكون غالبًا من الماء والكتلة العضلية بدلاً من الدهون.

ويُحذر من أن الاعتماد الطويل على هذا النمط قد يفتقر الجسم إلى عناصر غذائية أساسية ويعرض الصحة لمضاعفات إذا لم يكن ذلك تحت إشراف طبي.

كيف يعمل النظام

تكمن الفكرة الأساسية في خفض مدخول الطاقة إلى الحد الأدنى عبر الاعتماد على أنواع بسيطة من البسكويت كالمملح أو بسكويت الأرز كالمصدر الغذائي الوحيد.

يُشار إلى أن ست قطع من البسكويت المملح تحتوي تقريبًا على 118 سعرة حرارية، وهي كمية لا تغطي احتياجات الراحة اليومية.

بهذا النقص، يدخل الجسم في عجز طاقي يساهم في فقدان الوزن بسرعة، إلا أن الجزء الأكبر من هذا الفقد يكون من الماء والكتلة العضلية وليس من الدهون.

كما يحد من تنوّع الغذاء فيؤدي إلى نقص في البروتينات والفيتامينات والمعادن.

المخاطر والتأثيرات الصحية

يُشير الخبراء إلى أن هذا النظام يفتقر إلى أدلة تثبت فعاليته وأمانه.

فهو يسبّب نقص البروتين والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن، ما يترتب عليه إرهاق وتعب والدوخة وربما انخفاض في ضغط الدم ونقص في كتلة العضلات.

علاوة على ذلك، قد يؤدي الحرمان القاسي من الطعام إلى اضطرابات في الأكل أو فرط في تناول الطعام بعد انتهاء الحمية.

وعلى المدى الطويل، قد يبطئ الأيض ويجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة ويزيد من مخاطر الحصوات والتغيرات في مستويات السكر والاملاح.

فوائد محتملة وحدودها

ربما تكون الميزة الوحيدة لهذا النظام هي تشجيع شرب كميات كافية من الماء، وهو أمر يعزز وظائف الكلى والهضم.

لكن هذه الفائدة لا تجعل الحمية صحية، إذ يمكن تحقيقها ضمن نظام متوازن غني بالخضروات والفواكه والبروتين.

وبالتالي، لا يُعد النظام خيارًا واقعيًا لفقدان وزن آمن على المدى البعيد.

الخلاصة

وختامًا، يؤكد الأطباء أن فقدان الوزن الآمن لا يتحقق عبر التقييد القاسي بل من خلال نمط غذائي متوازن يراعي احتياجات الجسم وتوزيع الطاقة بشكل منتظم.

أي نظام يقصي مجموعات غذائية كاملة يعد إنذارًا للخطر وليس خيارًا صحيًا.

ينبغي استشارة مختص قبل أي تغييرات واسعة في النظام الغذائي وتفضيل خيارات تدعم الصحة على المدى الطويل.

شاركها.
اترك تعليقاً