يعلن خبراء التغذية في موقع FreeWellHealth أن شرب كوب إلى ثلاثة أكواب من شاي البابونج يومياً يعتبر آمناً بشكل عام. لكن الإفراط في تناوله قد يتحول إلى أضرار غير متوقعة، خاصة للأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة أو يعانون من أمراض مزمنة. وتختلف شدة الآثار من شخص لآخر بناءً على الحالة الصحية والتاريخ الطبي.

الغثيان والاضطرابات الهضمية

تشير النصوص إلى أن البابونج، رغم خصائصه المهدئة للمعدة، قد يسبب الغثيان واضطرابات الجهاز الهضمي عند شربه بكثرة أو بتركيز مرتفع. وتظهر الآثار عندما يُستهلك بشكل منتظم لفترات طويلة، أو عند تجاوز الكمية المعتدلة. وتؤكد المصادر أن هذا التأثير العكسي يختلف من شخص لآخر وفقاً للحالة الصحية والتاريخ الغذائي.

زيادة خطر النزيف

يُحذر الأطباء من وجود مركبات طبيعية في البابونج تعرف بالكومارين، والتي قد تُعزز تأثير مميعات الدم مثل الوارفارين. وتبين الشواهد أن تناول البابونج بكميات كبيرة قد يزيد من خطر حدوث نزيف، خصوصاً لدى من يستخدمون أدوية تؤثر في التجلّط أو تُستقلب في الكبد. لذلك ينصح من يتناولون أدوية بوصفة طبية باستشارة الطبيب قبل الانتظام في شربه.

تأثيره على وسائل منع الحمل

تشير البيانات إلى أن الإفراط في شرب البابونج قد يقلل من فعالية حبوب منع الحمل وبعض العلاجات الهرمونية. كما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالات الحساسة للإستروجين مثل سرطان الثدي أو الرحم. لذا، يُفضل النساء اللاتي يستخدمن وسائل هرمونية للمنع أو لديهن تاريخ مرضي مع هذه الحالات تجنّب الإفراط في تناوله.

ردود فعل تحسسية

قد يعاني بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية من الأقحوان أو الرجيد أو القطيفة من أعراض جلدية عند شرب شاي البابونج بكثرة. وتشمل الأعراض المحتملة التهيج، الطفح الجلدي، أو التورم. يُنصح بمراقبة أي تفاعل جلدي والتوقّف عن الشرب فوراً عند ظهور علامات التحسس.

النعاس والتفاعل مع المهدئات

يعرف البابونج بقدرته على المساعدة في الاسترخاء وتحسين النوم، لكن الإفراط في شربه قد يؤدي إلى نعاس مفرط أو دوار، خاصة عند استخدام أدوية مهدئة أو أدوية للأرق. وتزداد المخاطر عندما يتداخل مع أدوية أخرى تؤثر على اليقظة أو التنسيق الحركي. لذا يُنصح بمراجعة الطبيب إذا كان استخدامه مستمراً مع أدوية مهدئة أو أدوية للنوم.

شاركها.
اترك تعليقاً