يؤكد موقع Healthline الطبي أن المشي في الساعات الأولى من اليوم ينعكس إيجاباً على الصحة الجسدية والنفسية معاً. وهو نشاط بسيط لا يحتاج إلى تجهيزات خاصة أو وقت طويل، لكنه يمنح الجسم طاقة ونشاطًا يدومان طوال اليوم. وتتيح هذه الممارسة بداية يوم نشطة وتدعم أسلوب حياة صحي بشكل عملي وميسر. وتشير التقديرات إلى أن الاستمرار في المشي صباحاً يحقق فوائد ملموسة على المدى البعيد.
تنشيط الدورة الدموية وتحسين الطاقة
يحفّز المشي صباحاً تدفق الدم إلى العضلات والمخ، ما يساعد على زيادة اليقظة والتركيز وتحسين المزاج منذ بداية اليوم. وتبين الدراسات أن ممارسة المشي لمدة 20 إلى 30 دقيقة صباحاً تكفي لرفع مستويات الأوكسجين في الجسم وتنشيط الجهاز العصبي بشكل طبيعي، ما يقلل الاعتماد على الكافيين. كما أن التعرض للضوء الصباحي يحفز اليقظة ويجهز الجسم ليوم نشط. بهذا الشكل يصبح البدء بالمشي وسيلة فعالة لبداية يوم بنشاط دون إرهاق.
دعم صحة القلب والأوعية الدموية
يُعد المشي من أفضل التمارين التي تعزز صحة القلب، إذ يساعد على خفض ضغط الدم وتنظيم معدل ضربات القلب. كما يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار ورفع الكوليسترول الجيد، ما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية على المدى الطويل. وهذه النتائج تدعم الاستمرارية في ممارسة هذا النشاط كجزء من نمط حياة صحي. وبالتالي تتحسن صحة القلب بشكل تدريجي مع الوقت.
المساعدة في ضبط الوزن
المشي المنتظم في الصباح يساهم في تحفيز عملية الأيض وحرق السعرات الحرارية منذ بداية اليوم. وهذا يساهم في الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن الزائد عند دمجه مع نظام غذائي متوازن. ويؤكد خبراء اللياقة أن المشي السريع لمدة نصف ساعة يوميًا يمكن أن يحرق ما بين 150 و250 سعرة حرارية تقريبًا. وبذلك يصبح من الممكن دعم أهداف الوزن بشكل مستمر وبأسلوب عملي.
تحسين المزاج وتقليل التوتر
يُفرز الجسم أثناء المشي هرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين، والتي تُساعد على تخفيف القلق والتوتر وتعزيز الإحساس بالراحة النفسية. كما أن التعرّض لضوء الشمس في الصباح يُنظّم الساعة البيولوجية، مما يُحسن جودة النوم ويخفف أعراض الاكتئاب الموسمي. وهذا يجعل المشي صباحاً خياراً فعالاً لتحسين المزاج على مدار اليوم. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الانتظام في تقليل التوتر الناتج عن ضغوط الحياة اليومية.
تقوية العظام والمفاصل
يساهم المشي اليومي في تعزيز كثافة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشتها، إضافة إلى تقوية العضلات الداعمة للمفاصل. كما يساعد على الحفاظ على مرونة المفاصل، خاصة لدى كبار السن، مما يحد من تيبّسها وآلامها. وتزداد فاعليته مع الاستمرار وروتين ثابت يساعد في الحفاظ على الحركة والمرونة. بهذا الشكل يسهِم المشي في دعم صحة العظام والمفاصل على المدى الطويل.


