أعلن خبراء التغذية المتخصصون في رعاية مرضى السكري أن بعض السلوكيات اليومية رغم نواياها الحسنة قد تسبب اضطرابًا في تنظيم السكر في الدم. بحسب تقرير نشره موقع EatingWell، أشارت اختصاصية التغذية المعتمدة في مجال السكري ريبيكا جاسبان إلى وجود سبع عادات شائعة قد تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات الغلوكوز. وتبرز هذه الملاحظة أهمية الانتباه إلى تفاصيل الحياة اليومية في سياق إدارة السكر. إن فهم هذه العوامل يساعد في تجنب تقلبات غير متوقعة في مستويات السكر على المدى القريب والبعيد.
التوتر وتأثيره على السكر
تؤثر الضغوط النفسية في تنظيم هرمونات الجسم بشكل واضح وتؤدي إلى ارتفاع سكر الدم. عندما يتعرض الإنسان لضغط نفسي شديد، يُفرز هرمونا الكورتيزول والأدرينالين مما يزيد من مستوى الغلوكوز ويقلل من فاعلية الأنسولين. ويحذر الخبراء من أن التوتر المزمن قد يفاقم المشكلة بمرور الوقت ويزيد مخاطر المضاعفات الصحية. وتُبرز هذه المعطيات أهمية الانتباه إلى تفاصيل الحياة اليومية لتجنب تأثير التوتر على السكر في الدم.
التمارين الشاقة وتأثيرها
تعد الرياضة من العادات المفيدة للصحة، لكنها قد تسبب ارتفاعاً مؤقتاً في سكر الدم لدى بعض الأشخاص عند ممارسة تمارين عالية الكثافة. يعود ذلك إلى إفراز الجسم لهرمون الأدرينالين أثناء النشاط القوي، مما يحفز الكبد على إطلاق الغلوكوز لتزويد العضلات بالطاقة. ولذل فإن لذلك أثرًا واضحًا في سكر الدم؛ لذا يُنصح بمراقبة سكر الدم بعد التمارين والتنسيق مع الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد أنواع وشدة التمارين المناسبة. يؤكد الخبراء أن اختلاف الاستجابة بين الأفراد يجعل المتابعة الشخصية ضرورية لتجنب الارتفاع المفاجئ في السكر.
الأدوية وتأثيرها على السكر
قد يؤدي عدد من الأدوية الشائعة إلى ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم، منها مضادات الذهان والستاتينات، وحاصرات بيتا ومدرات البول. كما تضم العلاجات الهرمونية والمثبطة للمناعة تأثيراً محتملاً في رفع الغلوكوز. لذلك يصبح من الضروري إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية المستخدمة وعدم التوقف عن أي علاج دون استشارته لتفادي تقلبات السكر. ويتم تشديد الانتباه إلى ضرورة متابعة الطبيب حين وجود تغييرات في العلاج أو جرعاته.
الماء والترطيب
الجفاف من الأسباب الصامتة لارتفاع الغلوكوز، إذ عندما تقل كمية الماء في الجسم يزداد تركيز السكر في الدم تلقائياً. ينصح الخبراء بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء والسوائل الخالية من الكافيين يومياً، مع زيادة الكمية في الأجواء الحارة أو أثناء ممارسة الرياضة. كما يشيرون إلى أن الترطيب الكافي يساعد في دعم استقرار مستويات السكر في الدم.


