أعرب البروفيسور بنديكت أوراما عن امتنانه لحكومة جمهورية مصر العربية والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم مصر كمقر رئيسي للبنك طوال نحو عشر سنوات من رئاسته. وأشار إلى أن ميزانية البنك ارتفعت من 6 مليارات دولار في 2015 إلى نحو 44 مليار دولار في 2025. وتجاوزت توزيعات الأرباح للمساهمين 1.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها. وأكد أن الدعم من الشركاء والمساهمين عزز صلابة البنك وتنويع مصادر تمويله.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الوداع وحفل التنصيب الذي نظمته أفريكسيم بنك في وداع رئيسه السابق البروفيسور أوراما وتنصيب رئيسه الجديد جورج إيلومبي بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتناول المؤتمر خدمة أوراما التي امتدت 31 عامًا، منها عشر سنوات في رئاسة البنك، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات وقيادات المؤسسات الإقليمية والدولية ورؤساء البنوك وشركاء التنمية من إفريقيا ومنطقة الكاريبي. ثم استعرض أبرز المحطات في فترة قيادته منذ 2015 وتبنّي البنك نهجًا جريئًا لتفعيل التكامل الاقتصادي الإفريقي وتعزيز التجارة البينية. وأوضح أن استراتيجيته منذ 2016 ركّزت على جعل التجارة والاستثمار داخل إفريقيا محور العمل لكي تقود القارة نموها بنفسها.

وأشار إلى أن البنك لعب دورًا محوريًا في تسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AfCFTA، وأطلق نظام الدفع والتسوية الإفريقي PAPSS الذي يعمل في أكثر من 20 دولة، مما جعل العملات الإفريقية وسائل دفع قانونية عبر الحدود الإفريقية للمرة الأولى في التاريخ. كما ساهم البنك في إنشاء صندوق التكيف لأفريقيا القارية بقيمة مليار دولار، وتنظيم معرض التجارة البينية الإفريقية الذي حقق حتى الآن صفقات تفوق 170 مليار دولار وجذب أكثر من 180 ألف زائر.

وفي مجال الصناعة، أشار إلى دعم إنشاء مناطق صناعية ومناطق اقتصادية خاصة في دول عدة، ومول مشاريع ضخمة مثل مصفاة ومجمع البتروكيماويات لدانغوتي، كما عزز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين إفريقيا ومنطقة الكاريبي. وأوضح أن البنك ضخ أكثر من 10 مليارات دولار خلال جائحة كوفيد-19 لبرامج تدخل طارئة، إضافة إلى 2 مليار دولار لتمويل شراء اللقاحات لإفريقيا والكاريبي. وجّه أوراما التحية لشركاء البنك من الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية والبنك الإفريقي للتنمية ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية.

وأعرب أوراما عن ثقته في خليفه الدكتور جورج إيلومبي الذي سيتولى الرئاسة رسميًا اليوم، مؤكداً أنه يأتي إلى المنصب بخبرة تمتد 30 عامًا داخل البنك ومعرفة عميقة برؤيته التنموية. ودعا إلى الاستمرار في تمكين القارة من خلال تعزيز التكامل الاقتصادي وتوطيد دور البنك كمحرك رئيسي للنمو والتطوير. وختم كلمته بأن أفريكسيم بنك ليس مجرد مؤسسة، بل حركة لتحقيق الحرية الاقتصادية لإفريقيا، ومع إغلاق فصل من الرحلة يفتح بابًا لأجيال قادمة من القادة الأفارقة. وأشار إلى أن هذا الإرث ينبغي أن يستمر من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً وتعاوناً بين الدول الإفريقية ومنطقة الكاريبي.

شاركها.
اترك تعليقاً