أعلنت كيم كارداشيان عن إصابتها بتمدد في الأوعية الدموية بالدماغ خلال الحلقة الأولى من الموسم السابع من برنامجها الشهير ذا كارداشيان. قالت إن الأطباء اكتشفوا الحالة خلال فحص روتيني بالرنين المغناطيسي دون وجود أعراض سابقة. كما أكدت أن عمرها 45 عامًا وأن الإعلان يهدف إلى رفع الوعي الصحي، وبخاصة ما يتعلق بصحة الدماغ. أشارت إلى أن تجربة زواجها السابقة أثرت سلباً على صحتها النفسية والجسدية، ما يجعل القضية مرتبطة بالصحة الشاملة.

تعريف تمدد الأوعية الدموية الدماغية

تمدد الأوعية الدموية الدماغية هو انتفاخ أو بروز في منطقة ضعيفة من جدار شريان داخل الدماغ أو حوله نتيجة ضعف جدار الشريان بسبب الضغط المستمر للدم. مع مرور الوقت يمكن لهذا التمدد أن يتضخم ويصبح أكثر هشاشة، مما يزيد من خطر التمزق وحدوث نزيف دماغي مفاجئ. غالباً لا تظهر الأعراض قبل التمزق وتبقى الحاجة للمراقبة الطبية قائمة في كثير من الأحيان. ويعد النزيف الناتج عن التمزق حالة طارئة تستدعي تدخلاً طبياً فورياً.

الأسباب وعوامل الخطر

أشار الخبراء إلى أن السبب الأساسي يتمثل في ضعف جدار الأوعية الدموية، وهو قد يكون وراثياً أو مكتسباً. من العوامل الوراثية المرتبطة بالخطر: متلازمة مارفان، ومتلازمة إهلرز دانلوس الوعائية، ومرض الكلى المتعدد الكيسات. كما تسهم العوامل الحياتية في تدهور جدران الشرايين مع مرور الوقت مثل التدخين المزمن وارتفاع ضغط الدم والتوتر وعدم النشاط البدني.

الأعراض والتحذيرات المبكرة

غالباً لا يظهر تمدد الأوعية الدموية أعراض قبل زيادة حجمه أو التمزق. وفي بعض الحالات قد يشعر المصاب بصداع شديد وفجائي يوصف بأنه أسوأ صداع في الحياة. كما قد يصاحبه الغثيان والقيء وتصلب الرقبة وتغير الرؤية أو تدلي الجفون. وفي الحالات المتقدمة قد تكون هناك نوبات أو فقدان مؤقت للوعي.

العلاج والوقاية

يعتمد العلاج على حجم التمدد وموقعه وخطورته، ففي بعض الحالات المبكرة يُفضل الأطباء المراقبة المتواصلة عبر التصوير الطبي. أما الحالات الأكثر خطورة فتلجأ إلى إجراءات دقيقة لإغلاق التمدد، مثل استخدام مشابك معدنية أو القسطرة العلاجية. يُنصح بالوقاية بالإقلاع عن التدخين والسيطرة على ضغط الدم وتجنب الكحول والمخدرات، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه.

أثر الحدث والوعي العام

ساهم إعلان كيم كارداشيان عن حالتها في رفع مستوى الوعي العالمي حول المرض الصامت ودفع كثيرين إلى إجراء فحوصات وقائية. كما أكدت التصريحات أهمية الصحة الذهنية والبدنية معاً، مع الإشارة إلى أن التجربة الشخصية قد تكون دافعاً للانتباه إلى الصحة بشكل عام. وتؤكد الرسالة أن الكشف المبكر والمتابعة الطبية المستمرة يظلان من أقوى السبل للحفاظ على صحة الدماغ وتفادي المضاعفات.

شاركها.
اترك تعليقاً