كشف فريق من الباحثين أنواعًا من البكتيريا في الميكروبيوم البشري لديها القدرة على امتصاص مواد PFAS عند إدخالها إلى أجسام الفئران. وتُظهِر التجارب امتصاص المركبات وتخزينها في كتل داخل خلايا البكتيريا. وتشير النتائج إلى أن هذه الكتل تمنح البكتيريا حماية من التأثيرات السامة لتلك المواد. كما تُبرز النتائج مخاطر PFAS على البشر مثل تأخر النمو وانخفاض الخصوبة وزيادة مخاطر السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
التجربة والنتائج المبدئية
أدخل الباحثون 20 نوعًا من بكتيريا الأمعاء البشرية إلى فئران لجعل ميكروبيومها أقرب إلى ميكروبيوم الإنسان. ثم قدموا للفئران مركبات PFAS وتابعوا تراكمها داخل أجسامها. ثبت أن PFAS تراكمت في مجموعات داخل أجسام تسعة من أصل عشرين نوعًا من البكتيريا، ما يعني أن الميكروبيوم يجمع هذه المواد بنسب تتراوح بين 25% و75% من الجرعة. وقالت إندرا رو، الباحثة المشاركة في الدراسة، إن النتائج تفتح بابًا لتطوير طرق لإخراج المركبات السامة من أجسامنا.
التداعيات والتوصيات
وقالت آنا ليندل، الباحثة المشاركة، إن PFAS تصل إلى الإنسان عبر الماء والطعام وتتصرف كسم بطيء. وأشار موقع ديسكفر إلى إمكان زيادة أعداد هذه البكتيريا باستخدام البروبيوتيك. ونصح الباحثون بالحد من التعرض لـ PFAS وتجنب الماء غير المفلتر والأواني الطبخ المغطاة بـ PFAS لأنها قد تنقل سمومًا طويلة الأمد إلى الطعام.


