أضرار استهلاك المشروبات الغازية والسكريات

يؤكد المختصون أن استهلاك المشروبات الغازية والسكرية يساهم في زيادة الوزن عندما تتضمن كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية دون قيمة غذائية. كما يسبب ارتفاعاً في معدلات السكر في الدم وتغيراً في الإشارات الحيوية للشعور بالجوع، ما يدفع إلى تناول كميات أكبر من الطعام. وبنتيجة ذلك، يلاحظ تراكم الدهون في الجسم وارتفاعاً مستمراً في الوزن.

يسهم الإفراط في استهلاك هذه المشروبات في تقليل حساسية الجسم للإنسولين بمرور الوقت، وهو ما يرفع احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتزداد المخاطر مع وتيرة الاستهلاك وتكراره، خاصة إذا كانت هناك عوامل خطر أخرى مثل السمنة ونقص النشاط البدني. وبذلك يُعد تقليل الاستهلاك جزءاً مهماً من الوقاية من السكري والاضطرابات المرتبطة بالسكر.

تأثير الأسنان والقلب

تحتوي المشروبات الغازية على أحماض قوية وكميات كبيرة من السكريات، مما يغذي البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان وتآكل المينا وتزايد احتمالية التهابات اللثة. وتكرار التعرض لهذه الأحماض يرفع خطر فقدان الأسنان وتلف بنسيج اللثة. كما أن التآكل المستمر للمينا يجعل الأسنان أكثر حساسية أمام الحرارة والبرودة عند الأكل والشرب.

يرتبط استهلاك المشروبات السكرية بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم، وهو ما يزيد من خطر أمراض القلب وتصلّب الشرايين. كما أن ارتفاع الدهون في الدم يؤثر سلباً على وظائف الأوعية الدموية وضغط الدم. وبناءً على ذلك، يصبح تقليل هذه الاستهلاك جزءاً أساسياً من الحفاظ على صحة القلب والشرايين.

الصحة الدماغية والعظام

يزيد السكر الزائد من تقلبات الطاقة والمزاج، ووجدت دراسات أن الإفراط في المشروبات المحلاة قد يرتبط بزيادة مخاطر الاكتئاب وضعف القدرة على التركيز. كما أن الإفراط في السكر يؤثر في جودة النوم ويؤثر سلباً في الأداء الذهني نتيجة لتذبذب مستويات الطاقة. وبذلك يتحقق أثر سلبي على الصحة العقلية والوظائف المعرفية مع الاستمرار في الاستهلاك المفرط.

يساهم وجود الفوسفور والكافيين في هذه المشروبات في تقليل امتصاص الكالسيوم، ما يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام خاصة بين المراهقين والنساء. كما أن انخفاض كتلة العظام يجعل العظام أكثر عرضة للكسر في الحياة اليومية. لذلك يُوصى بتبني نمط غذائي متوازن يضمن حصول الجسم على الكالسيوم والفوسفور بصورة مناسبة ونشاط بدني منتظم.

أثر المحليات الاصطناعية

على الرغم من خلوها من السكر، تظل المشروبات الغازية الدايت قليلة السعرات وتحتوي محليات صناعية قد تؤثر في توازن بكتيريا الأمعاء وتزيد الرغبة في تناول السكريات. كما أن تأثير المحليات الإصطناعية قد يتفاوت من شخص لآخر، ويمر بمراحل تتعلق بالشعور بالجوع والانتفاش وتفضيلات الطعم. وخلاصة الأمر، لا تكون هذه المشروبات خياراً صحياً بقدر ما ينبغي تقييم استهلاكها ضمن إطار النظام الغذائي العام.

شاركها.
اترك تعليقاً