توضح الجهات الصحية أن قراءة 130/80 ملم زئبق تُصنف حاليًا ضمن المرحلة الأولى من ارتفاع الضغط، وهو ما يحث على الانتباه والتدخل قبل التطور إلى مراحل أشد. وذلك وفق التوجيهات الحديثة التي تبنت نهج الوقاية المبكرة. وتشير إلى ضرورة متابعة القراءات وتقييم عوامل الخطر القلبية الوعائية.
في هذه المرحلة، يُوصى بإجراء تغييرات فورية في نمط الحياة بدلاً من الانتظار حتى تتفاقم المشكلة. وتشمل خسارة 5 إلى 10% من الوزن إذا كان الوزن زائدًا وتقلل بشكل واضح من ضغط الدم. كما يركز النظام الغذائي DASH على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية مع تقليل الدهون المشبعة، ويمكن أن يساهم التحكم في التوتر من خلال التنفس العميق أو التأمل في دعم هذه الجهود. ويُقلل استهلاك الملح إلى أقل من 1500 ملغ يوميًا، مع الإقلاع عن التدخين وممارسة نشاط بدني منتظم لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا.
المرحلة الثانية من ارتفاع الضغط
عندما تتجاوز القراءات 140/90 ملم زئبق بشكل متكرر، تعتبر الحالة ارتفاعًا من المرحلة الثانية وتتطلب تدخلاً طبيًا وعلاجًا منتظمًا. وتؤكد التوصيات الحديثة على التعامل الفردي مع كل حالة، خاصة لمن يعانون من أمراض قلب أو كلى أو سكري. أما الارتفاع الشديد جدًا بمقدار 180/120 فما فوق فهو حالة طارئة طبية تستلزم علاجًا فوريًا لتجنب مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
أهمية المراقبة المنزلية
تعتبر مراقبة الضغط في المنزل أداة فعالة للمتابعة الدقيقة شرط الالتزام بخطوات صحيحة. يجب استخدام جهاز قياس موثوق ومعتمد طبيًا، وتجنب تناول الكافيين والتدخين والرياضة قبل القياس بنصف ساعة. يفضل الجلوس بهدوء لمدة خمس دقائق قبل البدء، ثم أخذ قياسين متتاليين بفاصل دقيقة وتسجيل النتائج لمراجعتها مع الطبيب. يسهم هذا الروتين في رصد التغييرات مبكرًا وتعديل الخطة العلاجية وفق المستجدات.
لماذا لا يجب تجاهل الأرقام الصغيرة؟
يؤكد الأطباء أن أي ارتفاع بسيط في الضغط يمكن أن يسبب مخاطر تراكمية على المدى الطويل حتى لو لم تظهر أعراض فورية. تشير الدراسات إلى أن من يعانون من ارتفاع بسيط في الضغط يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية مع مرور الزمن. لذلك تُشدد التوجيهات الحديثة على متابعة هذه القراءات واتخاذ إجراءات وقائية مبكرة.


