عوامل تزيد قصر النظر
توضح الأبحاث أن القراءة أو الكتابة لمسافات قريبة لفترات طويلة تسبب زيادة في جهد العين وتسرع تطور قصر النظر عند الأطفال. وتبرز أهمية تقليل الاعتماد على هذه المسافات من خلال تنظيم أوقات القراءة واستخدام الأجهزة بمسافات مناسبة. كما أن الجلوس لفترات طويلة بهذا الوضعية القريبة من الشاشات يرفع من إجهاد العين والرقبة، مما يسهم في التغيرات الطويلة في شكل العين. لهذه الأسباب يُشدد على وضع استراتيجيات للراحة البصرية وتعديل ظروف الاستخدام اليومي للأدوات البصرية.
تشير المعطيات إلى أن قلة التعرض للضوء الطبيعي تزيد من مخاطر قصر النظر، خاصة عندما يقضي الأطفال وقتًا كبيرًا في الأماكن المغلقة. يساهم الضوء الطبيعي في تحفيز نمو العين بشكل صحي وتقليل احتمالية زيادة طول محور العين المرتبط بقصر النظر. وبالتالي فإن توفير بيئة خارجية آمنة وإتاحة الضوء خلال النهار يساعد في الحفاظ على صحة الرؤية. يجب تنظيم الأنشطة اليومية لإضافة فترات بسيطة للخروج إلى الهواء المحيط والضوء الطبيعي.
تؤدي الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والألعاب الفيديو إلى جهد بصري مستمر على مسافات قريبة. يتزايد احتمال ظهور قصر النظر مع زيادة فترات التعرض لهذه الأجهزة، خاصة بين الأطفال. لذا يُنصح بتحديد أوقات الاستخدام وتحديد فترات راحة للعين وتبديل الأنشطة بين ما هو قريب وما هو بعيد تدريجيًا.
أوضاع الجلوس غير الصحية أثناء القراءة أو العمل تزيد من إرهاق العينين والرقبة وتساهم في تطور قصر النظر. يجب ضبط المسافة بين العين والشاشة أو الكتاب وتعديل وضعية الجسم لضمان استقامة الظهر والرقبة وتخفيف الجهد البصري. كما يُفضل أخذ فترات راحة قصيرة بعيدًا عن الشاشات وتغيير نمط الأنشطة بشكل منتظم.
أخيرًا، تشير الأدلة إلى أن قلة ممارسة الأنشطة الخارجية تقلل التحفيز البصري الطبيعي وتزيد من خطر قصر النظر. فالنشاط في الهواء الطلق واللعب يعزز التوازن البصري للعينين ويدعم نموهما بشكل صحي. لذا فإن تشجيع الأطفال على قضاء وقت منتظم خارج المنزل يساهم في حماية الرؤية وتقليل مخاطر التغيرات المرتبطة بطول محور العين.


