أعلن فريق من العلماء نجاحه في تحويل كلية بشرية من فصيلة الدم A إلى فصيلة الدم O لتصبح صالحة للزراعة لأي مريض، بغضّ النظر عن فصيلته الدموية. وتُذكر المصادر أن هذا الإعلان ورد في تقارير من موقع Live Science ومجلة Nature Biomedical Engineering. وأُجريت التجربة على كلية زُرعت في متبرع ميت دماغيًا يحمل أجسامًا مضادة لفصيلة A، حيث عملت الكلية بنجاح لمدة 48 ساعة دون ظهور علامات رفض فوري. وفي اليوم الثالث بدأت الكلية بإنتاج مستضدات A من جديد فاستجابت المناعة بشكل طبيعي.
تفاصيل وتأثير التجربة
تشير النتائج إلى أن فصيلة الدم O تعتبر المتبرع الشامل لأنها لا تمتلك مستضدات تثير رفض المناعة. كما أن أكثر من 50% من المرضى على قوائم الانتظار العالميين ينتمون إلى فصيلة O، مما يجعل هذا الإنجاز ذا أمل خاص لهم. وتقول التوقعات إن التقنية قد تقلل مدة الانتظار على قوائم زراعة الكلى من نحو عامين إلى أربعة أعوام، وتفتح الباب أمام استخدامات مستقبلية لأعضاء أخرى. كما يمكن الدمج مع بروتوكولات تقليل الرفض لتعزيز نجاح الزرع.
آفاق المستقبل
يتوقع الباحثون توسيع التقنية قريبًا لتشمل الكبد والرئتين والقلب، بما يفتح نظام زراعة عالمي أكثر مرونة. ويرى العلماء أن التقدم قد يسهم في العدالة في فرص الحصول على الأعضاء وتقليل الوفيات المرتبطة بتأخر الزراعة. وتظل هناك حاجة إلى تقييم السلامة والمعايير التنظيمية قبل التطبيق السريري الواسع. وتظل النتائج خطوة مهمة نحو توفير أعضاء بشكل أسرع وأكثر عدالة.


