توضح الدراسات أن شاي الفقاعات قد يحمل مخاطر صحية لم يلاحظها المستهلكون عند الشرب بشكل معتاد. يعتمد المشروب على لآلئ التابيوكا المصنوعة من الكسافا التي تمتص المعادن من التربة، مما يجعل وجود آثار للرصاص احتمالاً قائماً في بعض الحالات. ورغم أن المصنّعين لا يضيفون الرصاص عمدًا، فإن التلوث البيئي قد يسمح بدخول المعدن إلى المنتج النهائي. كما أن وجود السكر العالي يجعل من الشاي خيارًا يجب الحذر منه إذا أصبح عادة يومية.

المخاطر المرتبطة بلآلئ التابيوكا

تبيّن أن لآلئ التابيوكا قد تحتوي على آثار الرصاص بسبب امتصاص النبات المستخدم في إنتاجها للمعادن من التربة الملوثة. ولا يتم إضافة الرصاص عمدًا أثناء التصنيع، لكن التلوث في التربة أو المياه قد ينتقل إلى اللآلئ وينتهي إلى الشرب. ويخشى الأطباء أن تكون هذه المسألة أكثر خطورة على الأطفال والنساء الحوامل عند استهلاك كميات كبيرة. لذلك يوصي الخبراء بتقليل الاعتماد على هذه اللآلئ واختيار منتجات أقل تركيزًا من السكر وتجنب الإضافات قدر الإمكان.

مشاكل الجهاز الهضمي

يعاني بعض الأشخاص من صعوبة هضم اللآلئ النشوية في شاي الفقاعات، وهذا قد يؤدي إلى بطء تفريغ المعدة أو ما يعرف بشلل المعدة. الإفراط في تناول اللآلئ قد يسبب الغثيان والانتفاخ وألم البطن، كما قد يؤدي إلى انسداد الأمعاء لدى بعض الحالات خاصةً عند الأطفال. إضافةً إلى ذلك، قد يسبب صمغ الغوار المستخدم كمُكثّف الإمساك أو الانتفاخ عند الإفراط في الاستخدام.

التأثيرات على الكلى

تشير تقارير طبية إلى أن الاستهلاك المفرط لشاي الفقاعات قد يساهم في مشاكل الكلى، حيث رُصدت حالات حصوات كلوية مرتبطة بتناوله يوميًا. وجود الأكسالات والفسفات العالية في بعض المركبات قد يسهم في تكوين الحصوات وتدهور وظائف الكلى. الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة لهذه المضاعفات عندما يُشرب الشاي بكثرة دون انتظام في شرب الماء. لذا ينصح الخبراء بمراقبة الكمية وتخفيف الاستهلاك لتقليل المخاطر.

ارتفاع السكر والتأثير الصحي

تبلغ الحصة المعتادة من 500 مل من شاي الفقاعات نسبة عالية من السكر تتجاوز الكمية اليومية الموصى بها في كثير من الأنظمة الصحية. هذا المستوى من السكر يجعل الشاي مساهمًا رئيسيًا في زيادة مخاطر السمنة بين المراهقين ويسهم في ظهور أمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد الدهني. كما أن السكر المرتفع قد يؤثر سلبًا على مستويات الطاقة ويزيد من الإجهاد على الجهاز الهضمي. يظل الخيار الأفضل هو اختيار أنواع أقل سكرًا وتجنب الإضافات الصناعية قدر المستطاع.

التأثيرات النفسية والاعتدال

تشير بعض الدراسات إلى وجود صلة بين الإفراط في شرب شاي الفقاعات وتزايد القلق والإجهاد المزمن. كما وجدت أبحاث أن استهلاك كميات كبيرة من المشروب بشكل متكرر قد يرتبط بانخفاض الشعور بالرفاهية وبالإرهاق المستمر. لا يعني ذلك منع الشاي تمامًا، بل ينصح بالاعتدال وتفضيل الماء والمشروبات الطبيعية حين الحاجة. كما يُستحسن اختيار أنواع غير المحلاة وتجنب الإضافات الصناعية للحفاظ على توازن صحي.

شاركها.
اترك تعليقاً