أعلنت جامعة فلندرز نتائج دراسة جديدة شملت متابعة أكثر من 89 ألف مشارك في بريطانيا لمدة تسع سنوات، باستخدام أجهزة استشعار تُرتدى على المعصم. أظهرت النتائج أن التعرض للضوء الساطع ليلاً يرفع احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث سجلت زيادة قدرها 56% في خطر قصور القلب و47% في احتمال النوبة القلبية. وبعد ضبط عوامل أخرى مثل النظام الغذائي والنشاط البدني وأنماط النوم والتركيب الوراثي، بقيت هذه الزيادات ذات دلالات واضحة. كما أشار البحث إلى أن التعرض المتكرر للضوء أثناء ساعات الليل يعطل الساعة البيولوجية للجسم، وهو ما يزيد مخاطر أمراض قلبية خطيرة.

التأثير على الساعة البيولوجية

أوضح الباحثون أن التعرض المتكرر للضوء في الليل يربك الإيقاع اليومي للجسم، ما يجعل تنظيم ضربات القلب والضغط الدموي أكثر صعوبة. كما أن اضطراب النوم المصاحب لهذا التعرض يلعب دوراً محورياً في زيادة مخاطر أمراض قلبية خطيرة. وتؤكد النتائج أن هذه المخاطر تبقى حتى بعد أخذ عوامل نمط الحياة والعوامل الوراثية في الحسبان.

توصيات ونتائج عملية

وعلى ضوء هذه النتائج، دعت الدراسة إلى تقليل التعرض للضوء الساطع ليلاً، خاصة في المنازل والمكاتب التي تعمل ليلاً أو تستخدم إضاءة قوية. وتوضح النتائج أهمية الحفاظ على بيئة نوم مظلمة وتثبيت جداول نوم منتظمة لتخفيف المخاطر، كما تؤكد أن تقليل الضوء ليلاً يمكن أن يقلل مخاطر الإصابات القلبية لدى الفئات المعرضة. وتوصي النتائج بتحسين أنظمة الإضاءة في المنازل والمكاتب واعتماد إضاءة ذات توهج منخفض. وتؤكد الباحثون أن هذه النتائج تحتاج إلى متابعة وتقييم إضافي لتحديد التدابير الأنسب لتقليل التعرض لضوء الليل.

شاركها.
اترك تعليقاً