أعلنت دراسة نرويجية جديدة أن الأمهات اللاتي يلدن أطفالاً بأحجام تفوق المتوسط يواجهن مخاطر أعلى للوفاة نتيجة السكتة الدماغية والنوبات القلبية ومرض الشرايين الطرفية. وأشارت الدراسة إلى أن صغر حجم الجنين يرتبط بمضاعفات للأم مثل تسمم الحمل الذي قد يسبب الولادة المبكرة، كما سلطت الضوء أيضاً على المخاطر التي قد تشكلها زيادة وزن المولود على صحة الأم. وأوضحت النتائج أن العلاقة بين وزن المولود وعمر الحمل تؤثر في احتمالات الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب ما نقلته Medical Express. كما أشارت إلى أن الأمهات المصابات بارتفاع ضغط الدم الرئوي أثناء الحمل مع ولادة رضيع خدّيج يواجهن اتجاهات مختلفة في أمراض القلب مقارنةً بمجموعات أخرى.
أظهرت النتائج أن الأمهات المصابات بارتفاع ضغط الدم الرئوي واللواتي يلدن أطفالاً خدّاجاً بأحجام منخفضة يمتلكن اتجاهات مختلفة في أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بأي مجموعة أخرى، وذلك بحسب وزن المولود وعمر الحمل. كما أن الأمهات اللاتي ولدن في موعدهن أو كان لديهن ضغط دم طبيعي في حملهن الأول انخفض لديهن خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع زيادة حجم الرضيع. والاستثناء الوحيد كان للأمهات المصابات بارتفاع ضغط الدم الرئوي أثناء الحمل، حيث كنّ يواجهن أعلى مخاطر عند ولادة رضيع أكبر من المتوسط.
ولا يقتصر الخطر على صحة الأمهات اللواتي لديهن رُضّع ضخمة؛ بل يبدو أنه يزداد تدريجياً مع ارتفاع وزن المولود عن المتوسط بقليل. أيضاً الأمهات اللواتي لديهن أطفال بوزن زائد بالنسبة لعمر الحمل غالباً ما يكن لديهن عوامل خطر كامنة لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل سكري الحمل والسمنة، مما يجعل ارتفاع خطر الإصابة بتلك الأمراض أمراً محتملاً. تشير النتائج إلى ضرورة تبني خطط متابعة صحية دقيقة وفق وزن الجنين وعمر الحمل لتقليل المخاطر المحتملة.
وتؤكد هذه الدراسة أهمية المتابعة الصحية الشاملة للأمهات أثناء الحمل وبعده، مع توجيه الرعاية إلى وزن الجنين وعمر الحمل كعنصريْن رئيسيْن في تقييم المخاطر القلبية المحتملة. ويجب أن تكون خطط الرعاية مخصّصة وفق النتائج الفردية للمولود والأم. كما يتعيّن على الأطباء تعزيز التوعية للمريضات حول مخاطر كل من زيادة وزن المولود وانخفاضه وتقييم وجود عوامل خطر قلبية مرتبطة بالحمل.


