توضح الأبحاث أن الكبريت الموجود في الثوم والبصل يلعب دورًا حيويًا في توازن الجسم وصحة الجلد والمفاصل. يُساعد الكبريت في إنتاج مركبات حيوية مثل الجلوتاثيون، وهو أحد أهم مضادات الأكسدة داخليًا التي تدعم تنظيف الكبد وتقوية المناعة. كما يشارك في تصنيع الكولاجين الذي يحافظ على مرونة البشرة وصحة المفاصل. وجود الكبريت في النظام الغذائي بانتظام قد يساهم في تقليل الالتهابات وتحسين امتصاص العناصر الغذائية الأخرى.

مصادر الكبريت الطبيعية

تُعد الثوم والبصل والكراث من أبرز الأطعمة التي تحتوي على مركبات كبريتية قوية، وأهمها الأليسين الذي يتكوّن عند تقطيع الثوم أو سحقه. يحذر من الطهي الطويل لأنه يقلل من هذه المركبات، لذا يُفضل استخدام الثوم الطازج لإبراز فوائده. كذلك تحتوي الخضروات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف على مركب السلفورافان المرتبط بتقليل مخاطر بعض أنواع السرطان وتحسين وظائف الكبد. كما أن البيض يوفر الميثيونين، وهو حمض أميني كبريتي يشارك في عمليات الأيض وإنتاج الطاقة.

الكبريت في البروتينات الحيوانية والنباتية

تحتوي اللحوم والدواجن والأسماك على نسب مرتفعة من الأحماض الأمينية الكبريتية مثل السيستين والميثيونين، مما يجعلها مصادر رئيسية للكبريت. وتضيف الأسماك، خاصة السلمون والقد، مزيجًا فريدًا من الكبريت مع أحماض أوميغا-3 الداعمة لصحة القلب. وفي المصادر النباتية يبرز البقوليات مثل العدس وفول الصويا والبازلاء كبدائل جيدة تزود الكبريت إلى جانب الألياف والبروتين النباتي والحديد. تسهم هذه المصادر في تلبية الاحتياجات من الكبريت إلى جانب عناصر غذائية أخرى.

التحذير من الإفراط

على الرغم من أهمية الكبريت، إلا أن الإفراط في تناوله عبر المكملات قد يسبب اضطرابات هضمية أو ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، خاصة من يعانون من حساسية الكبريتات. لذا يُفضل الاعتماد على الأطعمة الطبيعية كالمصدر الأساسي للكبريت وتجنب المكملات إلا عند الحاجة الطبية وبإشراف طبي. كما يجب أن يكون استهلاك الكبريت متوازنًا ضمن النظام الغذائي العام لتفادي أي آثار جانبية.

شاركها.
اترك تعليقاً