تشير الدراسات الحديثة إلى أن عصير الرمان يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة مثل البونيكالاجينات والأنثوسيانين، إضافة إلى فيتامينات ومعادن وألياف غذائية. وتبرز النتائج أن شرب العصير بانتظام يوفر فوائد صحية متعددة، منها دعم صحة الكبد وتحسين صحة الدماغ وتقليل الالتهابات المرتبطة بالسكري. كما يساهم العصير في توازن الدهون في الدم وتحسين وظيفة الشرايين بشكل عام.

دعم صحة الكبد

تؤكد بعض الدراسات أن العصير يساعد في تحسين الإنزيمات الكبدية لدى البالغين المصابين بالسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي، مما يعزز صحة الكبد. وتظهر نتائج تحليل علمي أن استهلاك العصير بشكل منتظم يمكن أن يمنع تطور الدهون على الكبد حتى في وجود ارتفاع في مستويات الكوليسترول والسمنة. كما أن العصير يساهم في تعزيز مقاومة الإنسولين وتحسين صحة الأنسجة المرتبطة بالكبد.

تحسين صحة الدماغ

تشير الأبحاث إلى أن البوليفينولات في العصير تعزز نشاط الدماغ وتحسن الذاكرة لدى كبار السن مع تدهور معرفي بسيط. وتؤثر المركبات الحيوية في تعزيز الأداء المعرفي أثناء مهام تتطلب الانتباه والتخطيط والتنظيم. وتظهر النتائج أن شرب العصير بانتظام قد يدعم وظائف الدماغ المرتبطة بالتعلم والذاكرة على المدى الطويل.

تخفيف الالتهابات المرتبطة بالسكري

تشير الدراسات إلى أن مركبات الرمان تمتلك خصائص مضادة للسكري، منها تقليل الالتهاب وتأثيرات مضادة للأكسد. وتظهر تجربة امتدت 12 أسبوعاً أن شرب العصير لمرضى النوع الثاني يقلل من الإجهاد التأكسدي ويخفض مستويات بعض العلامات الالتهابية ك IL-6 وCRP. كما يساهم ذلك في تحسين استهلاك الجسم للأنسولين ورفع كفاءة التمثيل الغذائي.

الصحة الإنجابية لدى النساء

تشير نتائج بحثية إلى أن مستخلصات الرمان قد تعزز الصحة الإنجابية وتدعم العظام وتوازن الكوليسترول وضغط الدم للنساء خلال فترات ما قبل وأثناء وبعد سن اليأس. وتظهر الأدلّة أن مضادات الأكسدة وحمض الإلاجيك في العصير تعمل على تعزيز صحة العظام والوقاية من هشاشتها. كما يساهم العصير في تحسين مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وهو ما يؤثر إيجاباً على صحة القلب لدى النساء.

صحة الفم واللثة

ثبت أن العصير يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات ومضادات الأكسدة تساهم في تقليل تكون طبقة البلاك والكيانات الضارة داخل الفم. كما يساعد في التخفيف من الالتهابات المتصلة باللثة والتهاب دواعم السن والتهاب الفم بشكل عام. وتظهر المركبات الحيوية في العصير أثرها في تعزيز صحة الفم ووقاية الأسنان من الأمراض التنكسية.

القدرة على التحمل أثناء التمارين

تشير دراسات إلى أن شرب الرمان يمكن أن يعزز التحمل البدني ويساعد في التعافي العضلي بعد التمارين الشاقة. وتوضح النتائج أن العصير يساهم في تقليل ألم العضلات وزيادة القوة والقدرة على الاستعادة بعد التمرين. كما يظهـر البحث الحديث أن العصير يساهم في تقليل الالتهابات المرتبطة بالتمارين ويعزز التعافي.

علاج التهاب المفاصل

تشير دراسات إلى أن الرمان يحافظ على صحة الغضاريف ويمتاز بكونه آمنًا على الخلايا الغضروفية، كما يساهم في تقليل الالتهابات المرتبطة بالتهاب المفاصل. وتظهر المركبات الحيوية في العصير تأثيرات مضادة للالتهابات من خلال تثبيط بعض الإنزيمات وتخفيف إنتاج أكسيد النيتريك. وتساعد هذه الآليات في تأخير ظهور أعراض التهاب المفاصل وتسكين الألم في نماذج بحثية حيوانية.

خفض ضغط الدم وتنظيم الدهون

أظهرت نتائج تحليلية أن استهلاك العصير لمدة شهرين أو أكثر يساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لدى مجموعة من المشاركين المصابين بارتفاعه. وتبيّن أيضاً أن العصير يحسن مستويات الدهون الثلاثية ويزيد من مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة HDL. وتُعتبر هذه النتائج دليلاً على فاعلية العصير كإضافة محتملة لاستراتيجيات حفظ صحة القلب.

منع نمو سرطان البروستاتا

تشير نتائج بحثية إلى أن مستخلص الرمان يثبط نمو خلايا سرطان البروستاتا في نماذج المختبر، ويتداخل مع مسارات بيولوجية مرتبطة بالنمو والانتشار. وتوفر مكونات الرمان آليات محتملة للمساعدة في تقليل احتمالات التطور الورمي وتكوّن الأوعية الدموية المرتبطة بسرطان البروستاتا. وتظل هذه النتائج ضمن نطاق البحث المعملي وتحتاج إلى مزيد من الدراسات السريرية لتوثيق الفوائد في الإنسان.

شاركها.
اترك تعليقاً