أعلنت جهة مسؤولة بميناء رفح البري في محافظة شمال سيناء صباح الأحد عن بدء دخول شاحنات القافلة 58 من “زاد العزة من مصر إلى غزة” إلى قطاع غزة عبر بوابة كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع. وتضم القافلة مواد إغاثة متنوعة من السلال الغذائية والدقيق والمستلزمات الطبية إضافة إلى معدات ثقيلة لإزالة الركام. تصل الشاحنات من ميناء رفح البري إلى منفذ كرم أبو سالم تمهيداً لإدخالها إلى الفلسطينيين في القطاع. تخضع الشاحنات لعمليات تفتيش من سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل دخولها إلى القطاع.
كانت قوات الاحتلال قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف النار. وأجريت غارات جوية يوم 18 مارس وأعيد التوغل برياً في مناطق كانت قد انسحبت منها. ومنعت سلطات الاحتلال دخول الشاحنات المساعدات والوقود ومستلزمات الإيواء والمواد الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار. وفي مايو الماضي أُدخلت كميات محدودة من المساعدات عبر آلية تشاركت فيها شركة أمنية أمريكية رغم رفض الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لها لأنها تخالف الآليات الدولية.
التطورات الميدانية والجهود الدولية
وفي يوليو 2025 أعلن جيش الاحتلال هدنة مؤقتة لمدة 10 ساعات يومياً اعتباراً من الأحد 27 يوليو 2025، مع تعليق العمليات العسكرية في مناطق من غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وواصل الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون بذل جهدهم لإعلان اتفاق وقف إطلاق نار شامل وتبادل الأسرى والمحتجزين. وفجر يوم 9 أكتوبر 2025 تم التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شرم الشيخ، بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.


