أعلنت العالمة الفرنسية بنديكت لوييه أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير سيُقام يوم السبت الأول من نوفمبر وسط حضور عالمي رفيع المستوى. وأكدت أن هذه اللحظة تمثّل دعوة للجميع لاكتشاف التاريخ وثراء حضارة مصر القديمة، مع توقع أن تكون النتيجة النهائية لهذا المشروع استثنائية وتفتح آفاق جديدة للزوار من مختلف أنحاء العالم. كما أشارت إلى أن الحدث يعكس الالتزام المصري بتقديم وجهة ثقافية عالمية تستقطب الاهتمام الدولي.

قيمة الافتتاح وتوقيته

وقالت لوييه في حديثها مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في باريس: إن وجود مشروع ضخم كهذا يسعد المجتمع العلمي الفرنسي وأن نتائجه ستكون مبهرة عند اكتمال العمل. وأضافت أنها زارت المتحف في أبريل الماضي خلال افتتاحه التجريبي وتلقت فرصة رؤية قطع أثرية لم ترها من قبل، كما أعربت عن انبهارها بعرض المقتنيات بهذه الشكل الرائع. وأوضحت أن المقتنيات، رغم مساحته الشاسعة، مرتبة ومتقنة وتتيح للزائر فهم الحضارة من خلال قاعات تحمل صور الملوك ومجموعة من الكنوز، وتوفر جانبًا تعليميًا واضحًا ومؤثرًا.

البحث والتعليم والتعاون الدولي

ولوييه أشارت إلى أن المتحف يمثل إضافة مهمة للمشهد المتحفي في مصر، مكملة لسلسلة المتاحف الكبرى كالمتحف المصري في ميدان التحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية حيث توجد مومياوات الملوك. وصفت المتحف بأنه ثلاثية تجمع روائع المتاحف مع مساحة تعزز فهم الحضارة المصرية حتى تاريخها، لافتة إلى وجود آلاف القطع المعروضة لأول مرة وتمنح الزائر فهماً دقيقاً للتاريخ. كما أشادت بوجود مبانٍ مخصصة للباحثين داخل المتحف، مؤكدة أن القطع الحية تعيد اكتشاف معانيها من خلال التعاون الدولي مع باحثين من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، وهو أمر يغني البحث العلمي في تلك الدول ويعزز التعاون مع مصر.

وأوضحت أن المتحف الكبير ليس مجرد صرح ثقافي بل هو خيار قيم للسياحة والمهتمين بمصر وآثارها، وسيصبح وجهة أساسية إلى جانب الأهرامات مع وجود إرشادات بلغات متعددة وملصقات ورسومات تشرح المقتنيات وتسهّل الفهم. وذكرت أن المتحف يمثل دعوة للعالم لاستكشاف الحضارة المصرية العظيمة كما يتيح معرفة الثراء الثقافي لمصر في حاضرها، مع وجود آلاف القطع المعروضة لأول مرة لتمنح فهمًا كاملاً للحضارة. وأكّدت أن نجاح مصر في بناء هذا الصرح يعزز مكانة التراث عالميًا وأنه يتيح للعلماء في فرنسا وغيرها مواصلة التعاون مع مصر، مع التأكيد على حماية التراث لأن فقدانه يعني خسارة ذاكرة البشرية. كما أكّدت فخرها باستمرار التعاون الدولي وأشارت إلى فوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام اليونيسكو، وهو خطوة تعزز حماية التراث وتدفع قاطرة المعرفة إلى الأمام. وأخيراً عبّرت عن أملها بأن يتعاظم التفاعل العلمي والبحثي بين البلدين وأن يذهب الأطفال إلى المتحف ليصيروا علماء مصريين في المستقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً