يطرح الدكتور جوزيف سلهب أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في فلوريدا ثلاث نصائح عملية يمكن تطبيقها بعد تناول الطعام لتخفيف حرقة المعدة وارتجاع المريء. يوضح أن هذه الطرق طبيعية ومدعومة بتفسيرات فسيولوجية بسيطة وفعّالة، ويمكن اتباعها دون اللجوء إلى الأدوية عند الحاجة. وفي مقطع مصوّر نشره على حسابه في إنستجرام، يبيّن كيف يمكن تنفيذها فور الانتهاء من الوجبة لتقليل الأعراض وتحسين وظيفة الجهاز الهضمي.

مضغ العلكة بعد الوجبات

تشير هذه النصيحة إلى أن مضغ العلكة يُحفّز إنتاج اللعاب، وهو حاجز طبيعي يحمي جدار المريء من الحمض الزائد. كما أن عملية المضغ تساعد المعدة على تفريغ محتوياتها بسرعة أكبر، مما يقلل من احتمال ارتجاع الحمض والطعام إلى الأعلى.

التنفس الحجابي

ينصح الطبيب بتجربة التنفّس الحجابي بعد الوجبات، إذ يساعد هذا النمط من التنفّس على تقوية عضلة الحجاب الحاجز التي تفصل بين المعدة والمريء. عندما تتنفّس بعمق عبر الأنف، يتحرك البطن أكثر من الصدر، وهذا يُفعّل الحجاب الحاجز ويغلق المسار أمام ارتجاع الحمض. يمكن تكرار التمرين من ثلاث إلى خمس مرات بعد الأكل في وضع الجلوس المريح مع التنفّس ببطء وهدوء.

المشي بعد الأكل

يوصي بالمشي الخفيف بعد الوجبات، حيث تساهم الحركة البسيطة في تسريع الهضم وتقليل تجمع الحمض داخل المعدة. وتشير الدراسات إلى أن المشي المنتظم بعد الأكل يخفّض خطر ارتجاع الحمض، خصوصًا لدى من يعانون من مشاكل هضمية متكررة.

تؤكد هذه الممارسات الثلاث أنها ليست بديلاً عن العلاج الدوائي في الحالات الضرورية، لكنها طرق آمنة وطبيعية لتخفيف الأعراض اليومية وتحسين وظيفة الجهاز الهضمي. وتذكّر بأن الوقاية تبدأ من السلوكيات البسيطة، فالتزام العادات الصحية بعد تناول الطعام قد يحسّن راحة المعدة وجودة الحياة.

شاركها.
اترك تعليقاً