أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن المتبرع المجهول للبنتاجون بقيمة 130 مليون دولار هو تيموثي ميلون، وهو ملياردير من عائلة مصرفية وقطب سكك حديدية. أشارت إلى أنه داعم قديم لترامب وأحد كبار المانحين للجماعات المؤيدة له. كشفت أن ميلون حفيد وزير الخزانة الأسبق أندرو دبليو ميلون، ولم يكن متبرعًا بارزًا للحزب الجمهوري حتى انتخاب ترامب، لكنه في السنوات الأخيرة ضخ مئات الملايين من الدولارات لدعم ترامب والحزب الجمهوري. وأوضحت أن التبرع يهدف إلى المساعدة في دفع رواتب الجنود خلال فترة الإغلاق.
أعلن ترامب مساء الخميس عن التبرع بقيمة 130 مليون دولار للحكومة الأمريكية للمساعدة في دفع رواتب الجنود خلال الإغلاق، لكنه رفض الكشف عن اسم المتبرع ووصفه بأنه “وطني” و”صديق”. وبعد مغادرته واشنطن بفترة وجيزة، رفض ترامب الكشف عن الهوية أثناء حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، واكتفى بالقول إنه مواطن أمريكي عظيم ورجل ذو مكانة.
أصل المتبرع وتاريخه
وأشار شخصان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما إلى أن الميلون هو الشخص المقصود. قالا إن الخصوصية المحيطة بالتبرع حالت دون إعلان الاسم علنًا. وتؤكد الصحيفة أن ميلون هو وريث عائلة مصرفية وقطب سكك حديدية، وهو داعم لترامب منذ سنوات.
ولا يزال من غير الواضح إلى أي مدى سيغطي هذا التبرع رواتب نحو 1.3 مليون جندي يخدمون في الجيش. وبحسب مكتب الميزانية في الكونجرس، طلبت ميزانية إدارة ترامب لعام 2025 نحو 600 مليار دولار كتعويضات عسكرية إجمالية. كما يعادل التبرع 130 مليون دولار نحو 100 دولار لكل جندي.
ويمتد سجل ميلون كداعم لترامب؛ فقد قدم عشرات الملايين من الدولارات لحملات ترامب ومجموعته السياسية فائقة الدعم. وفي العام الماضي تبرع بمبلغ 50 مليون دولار للجنة عمل سياسي فائقة الدعم لترامب، وهو أحد أكبر التبرعات المعلنة في ذلك الوقت. كما أشارت تقارير إلى أنه دعم روابط مع الوزير روبرت إف. كينيدي الابن وتبرع لمجموعته المناهضة للقاحات، “الدفاع عن صحة الأطفال”.
أعلن البنتاجون قبول التبرع بموجب صلاحية قبول الهدايا، وفق بيان رسمي مقتضب. أكدت الوزارة أن قبول التبرع يخضع لقواعد وإجراءات داخلية محددة. وأوضحت التقارير أن التبرع سيساهم في تغطية جزء من تكاليف رواتب الجنود خلال الإغلاق.


