تعلن وزارة الصحة عن اقتراب فصل الشتاء وتعيد التذكير بأن الإنفلونزا ليست نزلة برد عابرة بل فيروس قد يسبب مضاعفات خطيرة. وتوضح أن المرض يمكن أن يؤدي إلى وفيات في بعض الحالات، وتثير الحديث عن شدة أعراضه كل عام. وتؤكد أن التطعيم السنوي هو الخيار الأكثر فاعلية للوقاية ويجب أن يكون جزءًا من الإجراءات الصحية للمجتمع. ووفق بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تسببت الإنفلونزا العام الماضي في أكثر من 27 ألف وفاة في الولايات المتحدة، من بينهم 281 طفلًا.
تؤكد الدكتورة ليزا ماركوس، خبيرة الأمراض المعدية بمستشفى نيويورك العام، أن لقاح الإنفلونزا آمن للغاية وخضع لاختبارات صارمة لأكثر من نصف قرن. وهو ليس عقاقير حية، لذا لا يمكن أن يسبب الإنفلونزا كما يعتقد البعض. ويساعد التطعيم الجسم على إنتاج مناعة ضد السلالات المنتشرة ويقلل من احتمالية الإصابة أو يخفف من شدة الأعراض حال حدوثها.
متى يؤخذ لقاح الإنفلونزا
يوصي الأطباء بتلقي اللقاح في أواخر أكتوبر من كل عام، حتى يبدأ مفعوله قبل ذروة انتشار الفيروس. ويستغرق الجسم نحو أسبوعين لتكوين المناعة الكاملة بعد التطعيم. وبذلك يزداد الحماية للفرد ومحيطه في موسم الإنفلونزا.
الفئات الأكثر حاجة
تشمل الفئات الأكثر حاجة إلى التطعيم الأطفال دون الخامسة وكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة مثل الربو والقلب والسكري. وهم أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو فشل الجهاز التنفسي. كما يؤكد الخبراء أن اللقاح يقلل من احتمال الإصابة أو يخفف من شدتها عند حدوثها.
موانع التطعيم
تؤكد الإرشادات وجود حساسية شديدة من مكونات اللقاح مثل بروتين البيض أو الجيلاتين أو الثيميروسال، خصوصًا في حال حدوث صدمة تحسسية سابقة. وتشمل حالات منع التطعيم أيضًا وجود تفاعل تحسسي خطير بعد جرعة سابقة من اللقاح مع أعراض مثل تورم الوجه أو صعوبة التنفس. وفي حال وجود ارتفاع في الحرارة أو مرض حاد مؤقت، يتم تأجيل التطعيم حتى التعافي.
لا يُعطى اللقاح للأطفال دون عمر ستة أشهر. وفي حال وجود تاريخ للإصابة بمتلازمة جيلان باريه، يقرر الطبيب مدى إمكانية أخذ اللقاح حسب الحالة. كما قد تعتبر الحساسية المفرطة من جرعة سابقة من اللقاح سببًا لرفض التطعيم حتى لو كان نوع اللقاح مختلفًا.


