أعلن فريق العناية المركزة في مستشفى ميموريال وست بولاية فلوريدا عن حالة بريسيلا تيمونز، 39 عامًا، دخلت المستشفى في 13 مارس نتيجة ألم مفاجئ وضيق في التنفس أدى إلى انسداد رئوي حاد وتعرضها لثلاث سكتات قلبية متتالية. وأوضح الفريق الطبي أن فرص نجاتها لم تكن تتجاوز 10%، وأن الأطباء استمروا في محاولاتهم دون يأس. أشار الدكتور دانييل ماير إلى أن قلب المريضة توقف لمدة تقارب 40 دقيقة، لكن التصميم على إنقاذ حياتها كان العامل الحاسم. وبعد استقرار حالتها، قرر الأطباء وضعها في غيبوبة مستحثة طبيًا لحماية دماغها ومنح جسدها فرصة للتعافي.
التدخل الحيواني في العلاج
في إطار برنامج المستشفى للعلاج بمساعدة الحيوانات، شارك كلب العلاج “سكرانشي” في محاولة تنشيط استجابة المريضة. اقترب الكلب من السرير ووضع مدربه مكافأة قرب يد بريسيلا الممدودة، وبينما كان الكلب يبحث عن المكافأة لامس أنفه يدها وبدأ يلاعبها بخفة. وفي تلك اللحظة تحركت أصابع يدها ببطء ثم ارتفعت يدها في الهواء استجابةً للمس الكلب، ما أثار دهشة الحضور وتفاجؤ الفريق الطبي.
روت بريسيلا لاحقًا أنها أثناء الغيبوبة كانت تسمع أصوات من حولها لكنها لم تستطع الحركة أو فتح عينيها. قالت إنها شعرت كأنها في حلم بعيد وأنها سمعت وجود زائر خاص، ثم أحست بمخلب الكلب على يدها وبدأت تتحرك تدريجيًا كأن رسالة من الله أُرسلت لها عبر هذا الكلب. وأوضح الفريق الطبي أن هذه الاستجابة المبكرة شكلت دفعة معنوية وأعانت في استمرار العلاج.
التعافي والعودة إلى الوجود
بعد رحلة علاج امتدت 21 يومًا خرجت بريسيلا من المستشفى، ثم عادت هذا الأسبوع إلى المستشفى ذاته مرتدية فستانًا أحمر وبابتسامة امتنان لتشكر الأطباء والممرضين وكلاب العلاج على الدعم الإنساني والطبي الفريد. أكدت أنها لن تنسى من كان سبب نجاتها، وأن وجود الكلاب العلاجية في وحدات العناية المركزة كان له أثر معنوي قوي إلى جانب الرعاية الطبية. رأت وجود الكلبة العلاجية الأخرى “هاني كريسب” التي شاركت أيضًا في جلسات الدعم النفسي للمرضى خلال فترة التعافي، وهو ما عزز من روحها المعنوية. وأضافت أن هذه التجربة أكسبتها إيمانًا بالرحمة والصداقات مع الحيوانات وأنها ستظل تساند برامج العلاج بالمساعدة الحيوانية كجزء من مسارها في الشفاء الدائم.
بعد شفائها الكامل أسست بريسيلا حسابًا على إنستغرام باسم Faith Flows Strong لتشارك قصتها وتوعية الجمهور بمخاطر الجلطات الدموية وأهمية التشخيص المبكر. أكدت أن تجربتها كانت دعوة للحياة وأن الأمل قد يأتي من أبسط المخلوقات، حتى من لمسة كلب مخلص. وتضيف أن قصتها تعزز الوعي بفحص السرعة والإسعاف الأولي وتحفيز الناس على البحث عن الرعاية الطبية عند ظهور أعراض خطيرة. وقالت إنها تلتزم بمواصلة دعم برامج العلاج بالمساعدة الحيوانية كجزء من مسارها في الشفاء الدائم.


