استثمارات وتوسعات رئيسية

تعلن مجموعة دلمار الصناعية عن ضخ 5 مليارات جنيه استثمارات لإنشاء أكبر مجمعات صناعية في الشرق الأوسط، وتوحيد جهود التوطين وتطوير الصناعات المتقدمة في مصر. وتشمل الاستثمارات إنشاء خطوط إنتاج في مجالات الزجاج والكلادينج ودهانات الألومنيوم بغرض رفع الطاقة الإنتاجية وتلبية الطلب المحلي والإقليمي. ويهدف البرنامج إلى تعزيز مكانة مصر كمركز صناعي وتكنولوجي وفق رؤية الدولة وتحفيز الشركات الوطنية على التوسع في الأسواق العالمية.

وتؤكد المجموعة مساهمتها في دعم مشروعات النقل الوطني عبر توريد قطاعات الألومنيوم لمشروعات الـ BRT. تتعاون مع شركة MCV لتوفير مكونات الأتوبيسات لعلامتي مرسيدس وفولفو داخل مصر، مع تصدير القطاعات إلى الأسواق الخارجية. تهدف هذه الشراكات إلى تعزيز سلاسل الإمداد المحلية وتوطين التكنولوجيا المتقدمة في قطاع النقل. كما ستطلق المجموعة مصنع دهانات الألومنيوم بطاقة 50 ألف طن سنوياً ليكون أحد أكبر مصانع الدهانات المتخصصة في المنطقة.

الإطار الاقتصادي والدور الإقليمي

أكد المهندس محمود هارون، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، أن نجاح الجهود المصرية في وقف الحرب في غزة يمثل بداية مرحلة جديدة من البناء وإعادة الإعمار في المنطقة تقودها مصر كقوة إقليمية فاعلة. وأوضح أن تحركات الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أعادت لمصر مكانتها كدولة قادرة على صناعة السلام وفتح آفاق التعاون الاقتصادي. ولفت إلى أن الاستقرار سيطلق موجة واسعة من مشروعات إعادة الإعمار وتشارك فيها الشركات المصرية كداعم رئيسي. وأشار إلى أن مصر تمتلك مقومات إنتاجية وعلاقات سياسية متوازنة تؤهلها لتكون مركزاً محورياً لإعادة الإعمار في غزة والمنطقة.

أشار إلى أن الثقة الدولية في الإدارة المصرية انعكست في ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر ليصل إلى نحو 47 مليار دولار في 2024، مقابل 10 مليارات في العام السابق وفق تقارير الأمم المتحدة. كما ارتفع معدل النمو الاقتصادي إلى 4.7% مع توقعات بتجاوزه 4.5% في 2026 وفق تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ولفت إلى أن انخفاض أسعار الفائدة والافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير يعززان تدفقات العملة الأجنبية ويدعمان استقرار الجنيه. وختم بأن مصر تشهد بداية مرحلة جديدة من الثقة والتنمية وفرصاً لصناعة وطنية أقوى وتوسعاً في الأسواق الإقليمية والدولية.

خطة النمو والتوطين

كشف المهندس هارون خطة المجموعة الاستراتيجية للمرحلة القادمة التي تركز على تعزيز مساهمتها في دعم الصناعة الوطنية وتوطين التكنولوجيا المتقدمة في مصر. قال إن التحول الأكبر في مسيرة المجموعة بدأ عام 2020 حين انتقلت من الاعتماد على السوق المحلي إلى تبني استراتيجية التصدير ليشكل 75% من إجمالي الإنتاج الموجه للأسواق العالمية. وأكد أن المجموعة أصبحت أكبر مصدر لقطع الألومنيوم إلى ألمانيا في مصر والمنطقة، بما يعكس ثقة الأسواق الدولية بجودة منتجاتها. وتوضح الخطة وجود مخزون استراتيجي ضخم من خامات البليت والألومنيوم والزجاج المسطح لضمان استقرار الإنتاج وتلبية احتياجات الأسواق المحلية والدولية.

وتشمل الخطة إطلاق صناعة زجاج السيارات بأنواعها للوصول إلى 750 ألف طقم خلال عامين، إضافة إلى مبادرات لتوسيع الصناعات المغذية للسيارات وتوطينها في السوق المصري. وتتضمن أيضاً توفير خطوط الكلادينج ACP المقاوم للحريق وخطوط دهانات بطاقة 20 ألف طن سنوياً، إلى جانب إنشاء مجمع ضخم لزجاج الواجهات المعمارية لرفع الطاقة من مليون إلى مليوني متر مربع سنوياً. وتشمل أيضاً إقامة أكبر مصنع لدهانات قطاعات الألومنيوم بتقنية Double Booth بطاقة 25 ألف طن سنوياً قابلة للزيادة إلى 50 ألف طن، وخط معالجة أسطح بالأنودة بطاقة 15 ألف طن سنوياً مع ألوان جديدة. وتعمل المجموعة حالياً على إنشاء أحدث وأضخم مصنع للأسطمبات في مصر والشرق الأوسط لتصنيع الأسطمبات وقطع الغيار وخطوط سحب الألومنيوم، إضافة إلى التعاقد على خط إنتاج ضخم في أفريقيا والشرق الأوسط لاستخدامه في تصنيع أجزاء الطائرات. وتستمر المبادرات في توريد قطاع الألومنيوم المستخدم في الأتوبيسات بالتعاون مع MCV وتصديرها محلياً وخارجياً في مشروعات BRT، مع إضافة سبع خطوط إنتاج جديدة لرفع الطاقة من 85 ألف طن إلى 110 ألف طن سنوياً خلال عام واحد.

مشروعات بارزة وشراكات

تعكس مساهمات المجموعة دورها كشريك صناعي موثوق في تنفيذ مشروعات قومية كبرى، مثل حي الوزارات ومجلس الشيوخ والمنطقة الترفيهية والمدينة التراثية والمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى أبراج العلمين والحي اللاتيني بالعلمين الجديدة. كما شاركت في مشاريع المطورين العقاريين الكبار مثل طلعت مصطفى وماونتن فيو وسوديك ومدن رأس الحكمه، إلى جانب مشاريع ذا فيل القاهرة الجديدة وفاي سوديك و205 أركان و63 القاهرة الجديدة و360 بزنس بارك وفندق ناريمان. وشملت مساهماتها أيضاً مشروعات تعليمية وجامعية كبرى مثل جامعة الملك سلمان وجامعة الشروق وجامعة نيو جيزة وجامعة الصخور وعزام سانت كاترين، إضافةً إلى برج نايل 31 ونيل تاور ومشروعات أخرى. تعكس هذه المشاركة المكانة الرائدة للمجموعة كشريك استراتيجي في بناء المشروعات القومية وتوطين الصناعات المتقدمة وتطوير سلاسل الإمداد والإنتاج في مصر.

شاركها.
اترك تعليقاً