رحّب المهندس محمد شيمي خلال كلمته بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء والوفد المرافق، بزيارة الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية في المنطقة الاقتصادية بالسخنة. ووصف اليوم بأنه خطوة مهمة في مسار الصناعة الوطنية، يرمز إلى عودة النشاط إلى أحد أهم الصروح الصناعية المصرية. وأشار إلى أن هذا المسعى يظهر الالتزام الحكومي بتقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز القيمة المضافة محليًا. كما أكد أن الصناعات الأساسية المرتبطة بالألومنيوم والحديد تشكل دعائم للاقتصاد الوطني وتدعم سلاسل الإمداد الصناعية وتنافسية المنتجين محليًا ودوليًا.

خطة التشغيل والتعزيز الصناعي

أوضح الوزير أن إعادة تشغيل المصنع بعد توقف دام أكثر من عامين لم تكن مجرد خطوة فنية بل ثمرة جهد وطني منسق تقوده وزارة قطاع الأعمال العام في إطار خطة استراتيجية لإعادة بناء قاعدة صناعية قوية. وأشار إلى أن الخطة وضعت جدولًا زمنيًا محددًا ونفذت بخطوات مدروسة لضمان الاستدامة والكفاءة الإنتاجية، مع السعي للوصول إلى التشغيل الكامل ومضاعفة الطاقة الإنتاجية بحلول الربع الأول من 2026. وأضاف أن المرحلة الأولى شملت تطوير وحدات الإنتاج والتحميص مع الالتزام بمعايير الجودة والسلامة، إضافة إلى برامج تدريب متخصصة للعاملين. كما أُعلنت إجراءات تعاقدية ومالية تضمن استمرارية الكيان وربحيته في الأسواق المحلية والإقليمية.

وأشار إلى توقيع اتفاقية استراتيجية طويلة الأجل مع بريتش بتروليوم، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجالي الصناعة والطاقة بالشرق الأوسط، وهو نموذج للتكامل بين الخبرة العالمية والقدرات الوطنية. وتعزز الاتفاقية تنافسية المصنع في الأسواق المحلية والإقليمية وتفتح آفاق تصدير جديدة، كما تدعم توجه الدولة نحو التنمية المستدامة. وأكد الوزير أن هذه الشراكة تقوي موقع الشركة ضمن المنظومة الصناعية وتدعم زيادة القيمة المضافة وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب المصري.

الشراكات واستدامة النمو

واصل الوزير التأكيد أن وزارة قطاع الأعمال العام تواصل تنفيذ برامج التحديث وتوظيف الأصول بالشكل الأمثل وتطبيق أحدث أنظمة الإدارة، مع تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات العالمية لتحقيق الكفاءة والاستدامة. وتُشير الإشارات إلى أن النتائج بدأت تبرز من خلال رغبات شركات إقليمية ودولية في المشاركة في المراحل التالية من التطوير، ما يجعل المصنع منصة استثمارية جاذبة للمستقبل. كما أن هذا التوجه يعزز موقع الصناعة الوطنية في الأسواق الإقليمية ويحافظ على مسار النمو المتواصل للقدرات الإنتاجية.

وفي ختام كلمته وجه الوزير الشكر والتقدير للدكتور مصطفى مدبولي على دعمه المتواصل لقطاع الأعمال العام وإيمانه بأن الصناعة هي الطريق الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة وبناء اقتصاد وطني قوي ومستقر. كما توجه بالشكر للعاملين في شركة الأنود الذين أثبتوا بإخلاصهم أن الإنسان المصري حجر الأساس للنجاح، مؤكدًا أن عزيمتهم هي المحرك الأساسي لهذا الإنجاز. كما أشار إلى أن متابعة رئيس الوزراء وتنسيق الجهات المعنية ستستمر لضمان تنفيذ بنود الاتفاقيات وتحقيق النتائج المتوقعة.

شاركها.
اترك تعليقاً