تواجه المرأة الفلسطينية واقعاً قاسياً من فقدان المنازل والأهل والجيران، والتهجير، ومعاناة الجوع ونقص الاحتياجات الأساسية. وتُحتفل هذه الأيام باليوم الوطني للمرأة الفلسطينية في 26 أكتوبر لتؤكد النساء وجودهن في ميدان النضال والصمود. وتواصل النساء والفتيات العمل والتعلم وتثبيت الأمل رغم القصف، وتظهر أن الأرض تبقى في قلوبهن مهما اشتدت الظروف. وتؤكّد المناسبة الوطنية أن النساء يشكلن حلقة أساسية في مواجهة التحديات والعمل من أجل مستقبل أفضل.
مواصلة التعليم رغم القصف
تثبت الفتيات الفلسطينيات قدرتهن على متابعة التعليم رغم القصف والتهجير. وتُدار الدروس في المخيمات بجهود المعلمات والمجتمعات المحلية لتبادل المعرفة وتوسيع المدارك. ورغم احتراق بعض الكتب وفقدان الأدوات، تحرص الفتيات على تنظيم دروس جماعية وتواصل المسيرة التعليمية. وتؤكد هذه الجهود الإصرار على البقاء والنجاح وتوفير أمل في مستقبل يحظى بالتعليم والدراسة.
الابتكار واستعمال البدائل
تظهر النساء الفلسطينيات قدرة على الابتكار واستغلال الموارد المتاحة. تمتد ممارساتهن من إعادة استخدام الأدوات المنزلية البسيطة إلى صناعة الخبز بطرق بديلة وإعداد طعام بوسائل بسيطة تتناسب مع الظروف. وتبرز هذه المبادرات كدليل واضح على صمود الأسرة والمجتمع في وجه التحديات اليومية. وتبيّن أن المرأة تشكل ركيزة أساسية للحياة في ظل الحرب والتهجير المستمر.
رمز للصمود والأمل
تظل المرأة الفلسطينية رمزاً للصمود والأمل رغم الاعتقالات وخسارة الأبناء والآباء. وتحول الحزن واليأس إلى دعم ومساعدة من حولها وتزرع في المجتمع طاقة للأمل وسط الدمار. وتبقى قصة الطبيبة آلاء النجار شاهداً على العناء والاعتماد على المهنة في خدمة أطفال غزة رغم آلامها الشخصية. تعكس هذه الأمثلة قوة الإرادة وتوجيه رسالة بأن الحياة تستمر رغم المصاعب.
رمز للتمسك بالحياة
بعد توقيع وقف الحرب، ترصد مقاطع الفيديو عودة الفلسطينيات إلى منازلهن المدمّرة والبدء في الإعمار بعزة وفرح. وتظهر النساء في مشاهد العمل الجماعي يواجهن الحطام بعيون مملوءة بالأمل وبابتسامات حاضرة. وتؤكد هذه الصور التمسك بالحياة والحق في البناء والعودة، حتى في ظل أصعب الظروف. وتؤكد المشاهد أن الأرض والبيت يبقيان محور الحياة وأن الحلم بالعودة سيظل حياً.


