تشير تقارير صحية إلى أن الفواكه تعد من أهم مصادر الفيتامينات والمعادن والألياف، لكنها قد تحتوي على كميات مرتفعة من السكر الطبيعي ما قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في سكر الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو من يعانون من مقاومة الإنسولين. بحسب Healthline، يوجد ست فواكه يُنصح بتناولها بحذر أو تقليل الكمية منها. من بين هذه الفواكه مانجو والعنب والموز الناضج والأناناس والبطيخ والكرز، وهي أمثلة توضح أن التأثير على السكر يختلف باختلاف النوع وطريقة الاستهلاك. لذا، يبرز في التوجيه الطبي ضرورة ضبط الحصص ودمج الفاكهة مع مصادر للبروتين أو الدهون الصحية للتحكم في سرعة امتصاص السكر.
الفواكه ذات السكر العالي
توضح البيانات أن حبة المانجو الواحدة تحتوي على ما يزيد عن 45 جراماً من السكر، ما يجعلها غير مناسبة لمن يحاول ضبط مستويات السكر في الدم. أما العنب فغني بالسكريات البسيطة مثل الجلوكوز والفركتوز، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع لسكر الدم بعد تناوله. ويعتمد تأثير الموز على مدى نضجه، فكلما نضج أكثر زادت كمية السكر فيه، لذلك يُفضل تناوله باعتدال. ينصح بتحديد حصة متناسبة مع الحالة الصحية لكل شخص.
أمثلة إضافية وتأثيرها
الأناناس من فواكه ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع، ما يعني رفع السكر بسرعة بالرغم من احتوائه على فيتامين C. البطيخ يحتوي على نسبة عالية من الماء، لكن سكره الطبيعي يجعل ارتفاع السكر سريعاً، لذا يوصى به بكميات محدودة لمرضى السكري. الكرز رغم قيمته الغذائية العالية يحتوي أيضاً على نسبة مرتفعة من السكر الطبيعي، ولذلك يجب تناوله باعتدال. ويُستحسن تناول أي فاكهة مع مصدر للبروتين أو الدهون الصحية لتقليل سرعة امتصاص السكر.
نصائح عملية
ينصح الأطباء بتناول الفواكه الكاملة غير المعصورة وبحصص صغيرة منها. كما يُفضل عدم تناولها منفردة على معدة فارغة لتفادي الارتفاع المفاجئ في مستوى السكر بالدم. من الأفضل دمج الفاكهة مع مصدر للبروتين أو الدهون الصحية مثل المكسرات أو الزبادي لضبط معدل الامتصاص. يعتمد الاختيار والكمية على حالة الشخص الصحية وهدفه الغذائي، لذا يُستحسن استشارة اختصاصي تغذية عند وجود قلق.


