أعلنت السلطات الصينية عن ظاهرة جديدة تتعلق بنساء يستخدمن أدوات الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور ومقاطع لرجال بلا مأوى داخل منازلهن ثم يرسلنها إلى أزواجهن كنوع من اختبارات الحب. تستخدم هؤلاء النساء تقنيات توليد المحتوى وتروّجن قصصاً كأن هناك دعوة لشخص مشرد لتناول الطعام كجزء من المقلب. انتشرت اللقطات بشكل واسع على منصات التواصل محققة عشرات الآلاف من الإعجابات وفق تقارير محلية. تشدد المصادر على أن الظاهرة تثير مخاوف من إساءة استخدام التقنية وتلاعباً بالعلاقات اليومية.

انتشار الظاهرة وتأثيرها

وقعت إحدى الحوادث في مقاطعة آنهوه بشرق الصين في 17 أكتوبر، حين أرسلت امرأة صوراً مزيفة لزوجها أثناء تناوله العشاء مع أصدقائه. عند وصول رجال الأمن إلى المنزل، تبين أن الصور مولدة بالذكاء الاصطناعي وليست حقيقية. وحذروا من إثارة الخوف وإهدار موارد الشرطة. وذكر المحامي تشو تشاو تشنغ أن القانون ينص على إمكانية احتجاز الشخص حتى 10 أيام وتغريمه بنحو 70 دولاراً، كما يمكن أن تصل العقوبة إلى خمس سنوات إذا تسبب المحتوى في ذعر واسع.

التداعيات القانونية والانتقادات

ذكرت تقارير محلية أن حالات مماثلة ظهرت في مناطق مختلفة، ما أثار انتقادات حادّة على منصات التواصل. كتب بعض المستخدمين أن المقالب تعكس يأساً عند بعض الأزواج وتؤدي إلى تشويش الثقة وتبديد الموارد، فيما دعا خبراء إلى تنظيم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للحد من إساءة الاستخدام. تتزايد المخاوف من إساءة استخدام المحتوى المولَّد بالذكاء الاصطناعي في الصين مع ظهور مقاطع مزيفة لأبطال أولمبيين وترويج منتجات زائفة وحلوى بزعمها كزيت سمك.

في 16 أكتوبر أعلنت إدارة السوق في بكين فرض أول عقوبة من نوعها على بائع بسبب مقطع مزيف مولّد بالذكاء الاصطناعي. تشدد الجهات التنظيمية على تنظيم المحتوى وحماية الثقة العامة وعدم السماح باستغلال التكنولوجيا لإثارة الذعر أو إيذاء الآخرين.

شاركها.
اترك تعليقاً